رئيس أرامكو: نجاح تحول الطاقة أضعف من عودة الأموات

أكد أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، الاثنين 10 مارس 2025، أن على صناع السياسات إعادة النظر في استراتيجيات تحول الطاقة، والتركيز على حلول فعالة بدلاً من التمسك بمسارات غير مجدية.

وشدد الناصر، على أهمية الاستثمار في الوقود الأحفوري لضمان تلبية الطلب العالمي، وتأتي تصريحاته بالتزامن مع سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تعزيز إنتاج النفط والغاز، في تحول كبير عن سياسات الرئيس السابق جو بايدن، التي هدفت إلى تسريع الابتعاد عن الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة، وفقًا لـ”رويترز”.

شركة أرامكو السعودية

في أوروبا، أبطأ صناع السياسات تنفيذ سياسات الطاقة النظيفة وأرجأوا تحقيق الأهداف مع ارتفاع تكاليف الطاقة في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وتراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها لبناء تقنيات أكثر خضرة لأنها أثبتت عدم ربحيتها.

وقال الناصر، في كلمة أمام مسؤولين تنفيذيين من أكبر شركات الطاقة في العالم في مؤتمر سيرا ويك في هيوستن “يمكننا جميعا أن نشعر بدفع رياح التاريخ لأشرعة صناعتنا مرة أخرى”.

وقال الناصر “حان وقت التوقف عن تعزيز الفشل”، في إشارة إلى الهيدروجين الأخضر كمثال لوقود كان محورا لسياسات التحول في مجال الطاقة، لكنه ما زال مكلفا أكثر مما يلزم للاستخدام التجاري على نطاق واسع.

مصادر الطاقة الجديدة

وأضاف “في الواقع، فرص (انبعاث ألفيس) بريسلي (من الموت) ليتحدث، أكبر من أن تنجح الخطة الحالية”.

أضاف أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري لكنها لا تحل محله، مشيرا إلى أن الاستثمار في جميع مصادر الطاقة ضروري لتلبية الطلب العالمي على الطاقة.

ومضى يقول “الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول قبل الأوان إلى بدائل غير ناضجة كانت مدمرة للذات إلى حد كبير. المصادر الجديدة لا تستطيع حتى تلبية النمو في الطلب”.

تمويل غير متحيز

وقال إن تخفيف القيود التنظيمية وتوفير حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير “تمويل غير متحيز” أمر ضروري لضمان الاستثمارات الكافية في الطاقة. وخفضت مؤسسات مالية كثيرة استثماراتها في الوقود الأحفوري لصالح صناعات أكثر استدامة.

وأضاف، أن أرامكو استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي في مشروعات الطاقة التقليدية والمتجددة، مضيفًا أن الشركة تستهدف استثمار نحو 12 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

وفي كلمته أمام المؤتمر العام الماضي، دعا الناصر الصناعة أيضا إلى “التخلي عن تصور التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري”.