نفت طهران تلقيها رسالة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يدعوها فيها للتفاوض بشأن برنامجها النووي.
بعد ذلك، تسارعت جهود الوسطاء من أجل التقريب بين واشنطن وطهران، خشية استغلال إسرائيل لمستوى التوتر بين الطرفين، وقيامها بتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، بما يهدد بإشعال حرب إقليمية في منطقة لم تستقر بعد.
أمير قطر في زيارة إلى طهران
جهود عربية
على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، الأربعاء 12 مارس، أعلن وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، أن رسالة ترامب من المفترض أن يُسلمها إلى طهران “مبعوث من إحدى الدول العربية”، وذلك في إشارة إلى جهود عربية بجانب جهود روسية وأخرى أوروبية وأسيوية لإقناع طهران بقبول التفاوض مع الرئيس الأمريكي.
وتأتي تلك الجهود، بينما يجتمع مجلس الأمن الدولي في جلسة سرية لمناقشة النووي الإيراني، خاصة مسألة المخزون المرتفع لليورانيوم عال التخصيب، وحسب تقرير صحيفة “ستاره صبح”، علّق عراقجي على ذلك الاجتماع بقوله: “لقد تم طلب عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن، وهو إجراء جديد تمامًا ومثير للدهشة ويشكك في حسن نية الدول التي طلبت هذا الاجتماع، ونأمل قيام مجلس الأمن بواجبه في الحفاظ على السلام الدولي”.
مشاورة الحلفاء
بينما تستعد إيران لجولة جديدة من المحادثات مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) قبل 21 مارس (رأس السنة الإيرانية الجديدة)، وهي الأطراف الغربية المتبقية في الاتفاق النووي بعد مغادرة الولايات المتحدة في 2018، والتي تهدد طهران بتفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.
بحسب وكالة وكالة “تسنيم” الإيرانية، الأربعاء 12 مارس، أعلن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عن اجتماع ثلاثي بين إيران والصين وروسيا الجمعة المقبل في بكين، على مستوى نواب وزراء الخارجية، حيث سيركز على التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني ورفع العقوبات.
وأوضح بقائي أن هذه المباحثات تأتي في إطار التشاورات المستمرة بين إيران وشركائها، مشيرًا إلى أن الاجتماع سيتناول أيضًا قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك التطورات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى التعاون ضمن إطاري بريكس ومنظمة شنغهاي.
إصرار خامنئي
رفض المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية تحت وطأة العقوبات، بجانب أن التيار المحافظ في إيران لطالما يشكك في التزام الجانب الأمريكي تجاه تعهداته، خاصة أن ترامب غادر الاتفاق النووي مع بلادهم في 2018.
وخلال لقائه الأربعاء 12 مارس، مع جمع من الطلاب الإيرانيين، قال خامنئي: “لماذا نتفاوض ونحن نعلم أن ذلك لن ينجح؟”، وأضاف: “جلسنا وتفاوضنا لعدة سنوات، لكن هذا الشخص نفسه (ترامب) ألقى المفاوضات المكتملة والموقعة خارج الطاولة ومزقها”، وتابع: “إن حديث ترامب عن استعداده للتفاوض مع إيران ودعوته للمفاوضات ليست إلا خداعًا للرأي العام العالمي”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2162090