رصد نشاط مرتفع في موقع نووي بكوريا الشمالية.. هل تستعد للهجوم؟

آية سيد
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون

قد يشير هذا النشاط إلى اقتراب بيونج يانج من إتمام تنفيذ مفاعل ماء خفيف تجريبي، ويأتي في ضوء توجيهات زعيم كوريا الشمالية بتوسيع الترسانة النووية للبلاد.


كشفت صور الأقمار الصناعية عن مستوى مرتفع من النشاط في موقع نووي رئيس بكوريا الشمالية، ضمن خطة توسيع الترسانة النووية.

وحسب ما نقلت وكالة أنباء رويترز عن مركز أبحاث أمريكي، أمس السبت 1 إبريل 2023، قد يشير هذا النشاط إلى اقتراب بيونج يانج من إتمام تنفيذ مفاعل ماء خفيف تجريبي، ويأتي في ضوء توجيهات الزعيم الكوري الشمالي بتوسيع الترسانة النووية للبلاد.

نشاط مرتفع

رصد نشاط مرتفع في موقع نووي بكوريا الشمالية.. هل تستعد للهجوم؟

صورة لمنطقة المفاعل النووي

أفاد مركز 38 North، المعني بمراقبة أنشطة كوريا الشمالية وتحليلها، أن صور الأقمار الصناعية، التي جرى التقاطها في الفترة من 3 مارس إلى 17 مارس الماضي، تُظهر نشاطًا مرتفعًا في موقع يونجبيون، وقد تشير إلى قرب اكتمال مفاعل ماء خفيف تجريبي وتحويله إلى مرحلة التشغيل.

وقال التقرير إن الصور أظهرت أن مفاعلًا بقوة 5 ميجاوات في يونجبيون واصل العمل وأن أعمال البناء بدأت في مبنى للدعم حول مفاعل الماء الخفيف التجريبي. وكذلك جرى رصد عمليات تصريف للمياه من نظام التبريد الخاص بالمفاعل.

وأضاف التقرير أن أعمال بناء جديدة بدأت حول محطة تخصيب اليورانيوم في يونجبيون، على الأرجح لتوسيع قدراتها.

رصد نشاط مرتفع في موقع نووي بكوريا الشمالية.. هل تستعد للهجوم؟

صورة توضح إنشاء مبنى بالقرب من المفاعل

توسيع الترسانة النووية

حسب ما نقلت رويترز، قال تقرير 38 North: “يبدو أن هذه التطورات تعكس أوامر كيم يونج أون الأخيرة بزيادة إنتاج المواد الانشطارية لتوسيع ترسانة الأسلحة النووية للبلاد”، في إشارة لزعيم كوريا الشمالية.

وكانت كوريا الشمالية كشفت، يوم الثلاثاء الماضي 28 مارس، عن رؤوس حربية نووية جديدة وأصغر حجمًا، وتعهدت بإنتاج المزيد من المواد النووية اللازمة لصنع الأسلحة لتوسيع ترسانتها، في الوقت الذي شجبت التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفق تقرير سابق لرويترز.

اقرأ أيضًا: كوريا الشمالية تتخذ «إجراءات لردع الحروب».. كيف ترد الولايات المتحدة؟

قدرات جديدة

رصد نشاط مرتفع في موقع نووي بكوريا الشمالية.. هل تستعد للهجوم؟

كيم جونج أون يتفقد الرؤوس الحربية

نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية صور الرؤوس الحربية، التي تُسمى “هواسان “31، وقالت إن كيم يونج أون زار معهد الأسلحة النووية وتفقد الأسلحة النووية التكتيكية والتكنولوجيا الجديدة لتركيب الرؤوس الحربية على الصواريخ الباليستية، وكذلك أيضًا خطط عملية الهجوم النووي المضاد.

وقال الزعيم الكوري الشمالي إن عدو القوات النووية للبلاد ليس دولة أو جماعة معينة، بل “الحرب والكوارث النووية نفسها”، موضحًا أن سياسة توسيع الترسانة كانت لأغراض دفاعية فقط وللسلام والاستقرار الإقليمي.

قوة أكبر

قال خبراء نوويون إن الصور قد تشير إلى تحقيق تقدم في تصغير حجم الرؤوس الحربية، التي يمكن تركيبها على صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على ضرب الولايات المتحدة.

وفي مقارنة بين الرؤوس الحربية الجديدة ونسخة 2016، قال الأستاذ الفخري في الهندسة النووية بجامعة سيول الوطنية، كون سوه: “لديها قوة أكبر في مساحة أصغر، وهذا مقلق”، وفق ما نقلت رويترز.

فيما قال ضابط البحرية الكوري الجنوبي السابق، الذي يُدرِّس الآن بجامعة كيونجنام، كيم دونج يوب: “الآن بما أن مركبات الإطلاق أصبحت شبه جاهزة، سوف ينتجون الرؤوس الحربية بكثافة لتأمين قدرات الضربة الثانية، في حين يشغلون الطاردات المركزية بقوة أكبر للحصول على مواد نووية لصنع الأسلحة”.

رصد نشاط مرتفع في موقع نووي بكوريا الشمالية.. هل تستعد للهجوم؟

كيم جونج أون يتفقد الرؤوس الحربية

محاكاة الهجوم المضاد

أوردت رويترز، نقلًا عن وكالة الأنباء المركزية الكورية، أنه جرى إطلاع كيم أيضًا على نظام إدارة الأسلحة النووية المتكامل القائم على تكنولوجيا المعلومات، المسمى “الزناد النووي”، الذي جرى التحقق من دقته وموثوقيته خلال محاكاة لهجوم نووي مضاد.

وأطلقت بيونج يانج صواريخ باليستية قصيرة المدى، يوم الاثنين الماضي، وأجرت محاكاة لهجوم نووي مضاد الأسبوع الماضي ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اللتين اتهمتهما بالتدريب لشن غزو.

وفي هذا الشأن، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الجيش الكوري الشمالي أجرى محاكاة لانفجار نووي بصاروخين باليستيين تكتيكيين مجهزان برؤوس حربية وهمية، واختبر مسيّرة هجومية ذات قدرة نووية تحت الماء.

اقرأ أيضًا: »سنرد بالنووي».. كوريا الشمالية تهدد الولايات المتحدة

استعداد أمريكي

رصد نشاط مرتفع في موقع نووي بكوريا الشمالية.. هل تستعد للهجوم؟

حاملة الطائرات الأمريكية، يو إس إس نيميتز

في سياق متصل، رست حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” ومجموعتها الضاربة في قاعدة بوسان البحرية بكوريا الجنوبية، يوم الثلاثاء الماضي 28 مارس، بعد تدريبات مشتركة وفي الذكرى الـ70 للتحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وحسب رويترز، قال الأدميرال الكوري الجنوبي، كيم جي هون، إن التدريبات المشتركة كانت تهدف لتحسين الردع الموسع الأمريكي، نظرًا للتهديد الكوري الشمالي الآخذ في التطور.

وفي السياق ذاته، قال قائد المجموعة الضاربة للحاملة الأمريكية، الأدميرال كريستوفر سويني، إن سفنه مستعدة لأي حالة طوارئ. وأضاف: “نحن لا نسعى لأي صراعات (مع كوريا الشمالية). نحن لن نتعرض للقسر، ولا للبلطجة، ولن نذهب إلى أي مكان”.

ربما يعجبك أيضا