رصيف عائم.. الجيش الأمريكي يرسو على شاطيء قطاع غزة

إسراء عبدالمطلب

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن العملية ستساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية الخطيرة، لكن المنتقدين يخشون من أنها ستعرض القوات الأمريكية للخطر.


نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين إن الجيش الأمريكي ثبّت، اليوم الخميس 16 مايو 2024، رصيفًا عائمًا على شاطئ قطاع غزة.

جاء ذلك استعدادًا لبدء توصيل المساعدات إلى القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب في عملية وجهها الرئيس بايدن للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية هناك، ولكن منتقديها يعرض ذلك الرصيف القوات الأمريكية للهجوم.

من «الموقع 512» إلى الرصيف العائم.. ماذا تفعل القوات الأمريكية قرب حدود وسواحل قطاع غزة؟ - الأسبوع

رصيف عائم

حسب تقرير لـ”واشنطن بوست”، نُشِر الخميس 16 مايو 2024، قالت القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية في المنطقة في رسالة: “إن الرصيف رسى حوالي الساعة 7:40 صباحًا في غزة”، وجاء في الرسالة أنه من المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في التحرك إلى الشاطئ في الأيام المقبلة، مع عدم وجود قوات أمريكية على الأرض.

ويهدف إنشاء “الممر البحري” إلى استكمال عمليات توصيل المساعدات التي تدخل غزة عبر طرق برية مختلفة، حيث أصبحت المجاعة مصدر قلق كبير، وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يتوقعون البدء بحوالي 90 شاحنة يوميًا عبر الرصيف عبر جسر عائم متصل، قبل زيادة ما يصل إلى 150 شاحنة يوميًا لتسهيل العملية. وقال البنتاجون إنه يمكن في نهاية المطاف، شحن ما يصل إلى 2 مليون وجبة يوميًا إلى القطاع.

دولة ثالثة

أدى الطقس القاسي في البحر الأبيض المتوسط ​​إلى تأخير بدء العملية لعدة أيام، والتي كانت متوقعة في البداية في أوائل شهر مايو، وتم تجميع الرصيف ونقله إلى ميناء أشدود الإسرائيلي للتغلب على الظروف السيئة، وقال مسؤولون إن المساعدات التي يتم تسليمها عبر الرصيف سيتم جمعها وتفتيشها وتحميلها على شاحنات في قبرص، ثم شحنها إلى منصة عائمة على بعد أميال من ساحل غزة.

ومن هناك، تقوم القوات الأمريكية بقيادة سفن الجيش بنقل الشاحنات إلى الرصيف والجسر المتصل بشاطئ غزة. ومن المتوقع أن توفر القوات الإسرائيلية الأمن حول الموقع مع أفراد من دولة ثالثة لم يكشف عنها المسؤولون الأمريكيون بعد الذين يقودون الشاحنات إلى الشاطئ.

ممر مراقبة

قال مسؤولون إنه بمجرد وصول المساعدات إلى الأرض، سيتم نقلها إلى موقع بالقرب من وادي غزة، جنوب آخر نقطة تفتيش أمنية على “ممر مراقبة” أنشأته القوات الإسرائيلية لتقسيم غزة إلى قسمين. في البداية، من المتوقع أن تتجه عمليات التسليم شمالًا، حيث يعتبر خطر المجاعة أكبر، ولكن في النهاية يمكن أن تسير في أي من الاتجاهين. وقال مسؤولون في البنتاجون إن عملية التوزيع ستتولى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

والمشروع الذي أعلنه بايدن خلال خطابه عن حالة الاتحاد في مارس، أثار انتقادات من المشرعين وبعض ضباط الجيش المتقاعدين، الذين يؤكدون أن إدارته يجب أن تفعل المزيد للضغط على إسرائيل لزيادة كمية المساعدات المسموح بها إلى غزة من خلال المعابر الحدودية، كما أثار بعض النقاد مخاوف من أن يكون الرصيف عرضة للهجوم بالصواريخ أو الزوارق السريعة المعبأة بالمتفجرات أو حتى الغواصين الذين يسبحون بالألغام.

ربما يعجبك أيضا