رمضان في غزة.. صوم مفروض وإفطار صعب المنال

لا طعام ولا شراب.. كيف يستقبل أهالي غزة شهر رمضان؟

شيرين صبحي
رمضان في غزة.. صوم مفروض وإفطار صعب المنال

في مدرسة بقطاع غزة تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لا يجد آلاف الأشخاص الذين فروا من القصف الإسرائيلي ما يكفي لوجبة إفطار رمضان، على عكس المسلمين في أماكن أخرى.

وقال باسل السويدي، الذي يعيش في مخيم جباليا للاجئين: “رمضان هذه السنة مختلف، أول مرة نرى شهر رمضان هكذا، لا فيه أكل ولا شرب ولا مياه صالحة للشرب، ولا فيه حاجة أبدًا والأكل كما تعرف ممنوع يأتي على الشمال، اذهب على كل السوق في معسكر جباليا وبيت لاهيا لن تجد علبة فول أو حمص حتى تعمل إفطار للأولاد، رمضان هذا العام لا شيء، لا طعام”.

قطاع غزة

قطاع غزة

رمضان في غزة

يتعين على السويدي الاكتفاء بالقليل من العدس الأحمر لأفراد عائلته الباقين على قيد الحياة بعد أن قتلت الحرب 17 منهم، وفق وكالة أنباء رويترز، الخميس 21 مارس 2024.

وقال “أنا عائلتي استشهد منهم 17 شخصًا، وأولاد عمي وحتى ابني أسير في السجن عمره 21 سنة اسمه محمد باسل السويدي”.

وطفرت الدموع إلى عينيه وهو يقول “أولاد عمي ماتوا وكنا نجتمع في شهر رمضان وكنا نزور أخواتنا وعلى عماتنا وعلى حبايبنا. لم يبق منهم أحد، كلهم استشهدوا”.ومضى يقول “رمضان هذا يختلف، فيه قتلى وجرحى وأسرى وقلة أكل”.

قطاع غزة

قطاع غزة

لا طعام ولا شراب في غزة

في مكان قريب، أوقدت نساء النار للطهي، والمحظوظات منهن كان لديهن خضروات أو عدس، وتساءلن عما إذا كانت الحياة ستعود إلى طبيعتها في قطاع غزة وهو من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم.

وقال فايق الكفارنة بينما يغسل الصحون أمام خيمته “نريد وجبة إفطار ولا نجد، نريد سحورًا ولا نجد، نريد راحة نفسية ولا نجدها. ينتظرون علينا حتى نموت هكذا، والله إن الموت أفضل من هذه العيشة، نحن لسنا أحياء، نحن أحياء من قلة الموت”.

قطاع غزة

قطاع غزة

ربما يعجبك أيضا