روسيا تعتزم تشغيل محطة نووية استولت عليها من أوكرانيا

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت 13 إبريل 2024، الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن بلاده تخطط لإعادة تشغيل محطة زابوريجيا النووية في جنوب شرق أوكرانيا.

واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا منذ عامين، وربما تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة مخاطر وقوع حادثة في أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.

تشغيل مفاعل

ذكرت الصحيفة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها في فيينا، تلقت في الأشهر الأخيرة تقارير فنية من فريقها المصغر من المفتشين في المحطة تشير إلى أن روسيا تتطلع إلى استئناف تشغيل مفاعل واحد على الأقل في زابوريجيا.

قال دبلوماسي أوروبي لم يكشف عن هويته إن روسيا قد تهدف إلى القيام بذلك تزامنا مع الذكرى الـ40 لربط المحطة في ديسمبر 1984 بالشبكة الكهربائية للاتحاد السوفيتي.

الإغلاق البارد

سوف تشكل إعادة تشغيل مفاعل في زابوريجيا تحديا فنيا وإنجازا رمزيا بالنسبة إلى روسيا، عبر تطبيع استيلائها غير القانوني على محطة كانت توفر نحو خمس احتياجات أوكرانيا من الكهرباء قبل عام 2022.

يشار إلى أن 5 من مفاعلات المحطة الستة متوقفة حاليا عن العمل، وهو ما يسمى بالإغلاق البارد. أما المحطة السادسة، في حالة الإغلاق الساخن، تعمل بدرجة حرارة كافية لإنتاج البخار الذي تحتاجه المحطة لعمليات السلامة الأساسية.

اجتماع طارئ

إعادة تشغيل مفاعل واحد قد تعني رفع درجة الحرارة الأساسية بمئات درجات الفهرنهايت، فيما يعمل طاقم هيكلي على فحص تعقيدات من الأنابيب والمضخات والصمامات بحثا عن أي تسرب.

ذكرت “وول ستريت جورنال” أن الخبراء يتساءلون عما إذا كان تدفق المياه إلى المحطة كافيا لتبريد مفاعل نشط بعد تدمير سد قريب العام الماضي.

عقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع اجتماعا طارئا لمناقشة الخطر المتزايد لوقوع حادثة في أحد المفاعلات بعد سلسلة من الهجمات المسلحة بطائرات مسيرة على الموقع، والتي تتبادل فيه كل من أوكرانيا وروسيا الاتهامات ضد الأخرى.