رويترز: مليارديرات روس يعارضون حرب بوتين.. لكن مَن يأخذ برأيهم؟

علاء بريك

مع تزايد العقوبات الغربية على روسيا، يواجه رجال الأعمال الروس مشاكل وضغوطات متفاقمة. لذا، بدأت تظهر بعض الأصوات من داخل النخبة الاقتصادية الروسية تنادي بوقف الحرب.


أعلن اثنان من كبار رجال الأعمال الروس معارضتهما العملية العسكرية في أوكرانيا، في وقت لا تزال فيه الطغمة الاقتصادية الروسية بمعظمها صامتةً عما يجري من أحداث بين موسكو وكييف.

ودعا ميخائيل فريدمان وأوليج ديرِباسكا، الذان يُحسبَان تقليديًا على النظام الروسي، إلى وقف إراقة الدماء والبدء بمحادثات سلام بأسرع ما يمكن لأنَّ ما من رابحٍ من هذه الحرب، بحسب ما أوردته شبكة رويترز في تقريرٍ لها.

ميخائيل فريدمان: أنا أنتمي إلى أوكرانيا وروسيا

ميخائيل فريدمان، رجلُ أعمالٍ روسي مولود في مدينة لفيف الأوكرانية. إلى جانب ذلك، فهو أحد الأثرياء الروس والوارد اسمه في قائمة فوربس لأثرى أثرياء العالم، ومن مؤسسي “ألفا بنك”، أكبر البنوك الخاصة الروسية، والمالك لحصة السيطرة في مجموعة “لَتَر وَن” العاملة في مجالَي التكنولوجيا والطاقة.

وبعث فريدمان رسالةً إلى موظفيه داعيًا فيها إلى وقف “إراقة الدماء” وتابع بأنَّ “الحرب ليست هي الإجابة”. كما ذكر أصوله الأوكرانية حيث عاش وعائلته، قائلًا: “لقد قضيت جزءًا كبيرًا من حياتي كمواطن روسي يبني ويشيد المشاريع. أنا أنتمي إلى الشعبين الروسي والأوكراني ولستُ أرى في هذا النزاع الحالي سوى مأساةٍ لكليهما”.

أوليج ديرِباسكا: تعالوا إلى كلمةٍ سواء

رجل الأعمال الروسي وصاحب ثروة تقدَّر بنحو 4 مليارات دولار أمريكي لم تخلُ مسيرته من كرٍ وفرٍ مع المؤسسة الأمريكية بحجة علاقته مع القيادة الروسية، آخرها كان فرض عقوباتٍ على شركة EN+ التي يملك فيها حصة كبيرة.

ودعا ديرِباسكا في رسالةٍ عبر تطبيق تليجرام، إلى “بدء محادثات سلامٍ بأسرع ما يمكن”، وقال إنَّ “السلام شديد الأهمية”. لكن الأمر لا يقتصر على ديرِباسكا وفريدمان، بل دائرة معارضة الحرب تضم عددًا آخر من الفنانين والممثلين والموسيقيين وآخرين، ومن المحتمل أن تتسع بعد خروج هذه الأصوات إلى العلن.

الحرب كارثة

تواجه الطغمة الاقتصادية الروسية، بحسب رويترز، حالة من عدم الاستقرار بعد العقوبات الغربية، وفي الأسبوع الماضي اجتمع بوتين مع 36 من كبار رجال الأعمال الروس في الكرملين، وأفاد مليارديرٌ روسي حضر الاجتماع بأنَّ الحرب “ستكون كارثة على جميع الأصعدة”.

لكنَّ المليارديرات الذين اجتمعوا مع بوتين يوم الخميس الماضي في الكرملين ظلوا صامتين، بحسب ما قال الملياردير لرويترز، وأردف “يعي رجال الأعمال العواقب جيدًا، لكن مَن يأخذ برأيهم في مثل هذه المسائل؟”

ربما يعجبك أيضا