زيارة محملة بملفات ساخنة.. ماذا في جعبة بلينكن من رسائل للصين؟

الرسوم الجمركية وبحر الصين الجنوبي.. ملفات ساخنة يحملها بلينكن في زيارته للصين

أحمد الحفيظ
أنتوني بلينكن

بلينكن يعتزم زيارة الصين الأربعاء 24 إبريل لمناقشة ملفات ساخنة على رأسها قضايا اقتصادية وعسكرية.


تحمل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصين مجموعة من الملفات الشائكة بينها السياسي والعسكري والاقتصادي.

وتأتي الزيارة -الثانية في أقل من عام-  والمقررة غدًا الأربعاء 24 أبريل 2024، بعد أيام قليلة من فرض رسوم جمركية “مرتفعة” على صناعة الحديد والصلب والألمونيوم في الصين بشكل أغضب بكين ودفعها للتنديد بهذه الخطوة.

ويقول تقرير نشر على صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” الصينية، إن واشنطن تحاول “بعناد” احتواء الصين وأنها اتخذت إجراءات لقمع اقتصادها وتجارتها وهو الأمر الذي أضر بمصالحها.

ووصف التقرير سياسة الولايات المتحدة بـ”الهدامة” وأنها تتقدم بعناد في استراتيجيتها لاحتواء الصين، وتستمر في تبني كلمات وأفعال خاطئة تتدخل بمقتضاها في شؤونها الداخلية، وتشوه صورة الصين، وتضر بمصالحها.

ملفات شائكة

تستمر زيارة بلينكن من الأربعاء إلى الجمعة، ويبحث خلالها مع مسؤولين صينيين ملفات التجارة والصناعة، وأزمة بحر الصين الجنوبي وتايوان والتعاون الصيني الروسي العسكري.

ومن المتوقع أن تستحوذ ملفات التجارة والاستثمار على النصيب الأكبر من المباحثات خاصة بعد رفع الرسوم الجمركية مؤخرًا على صناعة الحديد والصلب في الصين، وتتهم واشنطن بكين بممارسات غير عادلة في التجارة والاستثمار ودعت إلى توفير فرص متكافئة للشركات الأمريكية، ووصفت الخزانة الأمريكية ممارسات الصين بأنها إكراه اقتصادي صريح وتنمر.

وأكدت أن الصين تحمل “نية شريرة” تجاه الاقتصاد الأمريكي وتسعى للسيطرة على صناعات حساسة وتزيح الولايات المتحدة من التنافس.

رد الصين

وأعربت الصين عن رفضها رفع الرسوم الجمركية على صناعة الحديد والصلب وقالت إن الولايات المتحدة تحاول تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية.

وحذرت الصين، الولايات المتحدة من رد مماثل، وقالت إن قمع العلوم والتكنولوجيا والتجارة والاستثمار هو حرمان للشعب الصيني من حقوقه المشروعة في التنمية.

ومن المتوقع أيضا أن يحظى ملف الحرب الروسية الأوكرانية اهتمام الجانبين، خاصة وأن تقارير إعلامية قالت مؤخرًا إن واشنطن لديها تأكيدات بتوريد سلاح صيني لروسيا.

ملف بحر الصين الجنوبي

من بين الملفات الشائكة التي ستحظى باهتمام الجانبين خلال الزيارة، أزمة بحر الصين الجنوبي والصراع الدائر فيه.

وتتداخل مطالبات بكين بمعظم بحر الصين الجنوبي مع مطالبات الدول الأخرى، وتصاعدت التوترات بينها مؤخرًا والفلبين بشأن الممر المائي في الأشهر الأخيرة، ما دفع الأخيرة إلى التقارب مع واشنطن.

وبسبب تدريب قتالي مشترك بين الفلبين وأمريكا في بحر الصين الجنوبي، أعلنت بكين رفضها لهذا التدريب وقالت إنه يقوض السلام في هذه المنطقة.

ونشرت الولايات المتحدة قاذفة صواريخ متوسطة المدى في الفلبين من أجل تلك التدريبات، لترد الصين بأنها خطوة تؤدي إلى تفاقم التوترات وزيادة خطر سوء التقدير في المنطقة.

ربما يعجبك أيضا