زيلينسكي في زيارة لواشنطن.. هذا ما يريده من الأمريكيين والأمم المتحدة

محمد النحاس

تتمثل أهداف الرئيس الأوكراني من حضور قمة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في حشد الدعم وراء اقتراح السلام المكوّن من 10 نقاط، وإيجاد حل لأزمة الأمن الغذائي لأوكرانيا.. هل ينجح؟


تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لاستقبال زعماء وقادة دول العالم في مدينة نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويعتزم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، حضور القمة، التي ستبدأ في 19 سبتمبر الحالي، ومن المتوقع أن تشهد جملة من المحادثات المهمة والحيوية لمختلف القضايا العالمية، منها الحرب الروسية الأوكرانية.

الرئيس الأوكراني سيزور واشنطن

أعلن مسؤولون أمريكيون أن الرئيس الأوكراني، في أعقاب خطابه بالأمم المتحدة، سوف يزور واشنطن ليلتقي نظيره الأمريكي، جو بايدن، وأعضاء الكونجرس، في زيارة مفاجئة، وفقًا لما نقلت مجلة “فورين بوليسي”، في تقريرها أمس السبت 16 سبتمبر 2023. 

وستكون الزيارة ثاني رحلات الرئيس الأوكراني الذي لم يسافر خارج البلاد منذ بدء الحرب إلا مرات معدودة، وتكثف إدارة بايدن جهودها لإقرار حزم مساعدات عسكرية وإنسانية تصل قيمتها إلى 24 مليار دولار لتعزيز جهود كييف الحربية.

ما الهدف من حضور القمة؟

حسب المجلة الأمريكية، تتمثل أهداف الرئيس الأوكراني من حضور قمة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في حشد الدعم وراء اقتراح السلام المكوّن من 10 نقاط، وإيجاد حل لأزمة الأمن الغذائي لأوكرانيا. 

لكن هذه الأهداف تواجه صعوبات جمة، وهي حشد الروس الدعم من دول الجنوب العالمي، ما سيجهض الإجماع المرجو، وفق تقرير فورين بوليسي.

وبشأن قضية إمدادات الغذاء، فقد عقّد الانسحاب الروسي من اتفاقية الحبوب في يوليو، وفرض حصار على المياه الأوكرانية، الوضع لأوكرانيا، ما أدّى لتضاؤل إمدادات الغذاء، حسب التقرير.

جلسة عن الحرب

بالإضافة إلى ما سلف، فقد ألمح مسؤولون أوكرانيون إلى احتمالية عقد جلسة في مجلس الأمن لمناقشة الحرب الروسية الأوكرانية، غير أن احتمالية تحقيق أي نتائج ذات قيمة تذكر تظل ضئيلة، لأسباب كثيرة، من بينها اعتزام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عدم الحضور، وفق التقرير. 

وفي فبراير ومارس من عام 2022، صوّتت أكثر من 140 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة روسيا، وهي قرارات لم تنعكس على الأزمة التي لا تزال مشتعلة حتى الآن. 

غياب قادة بارزين

لا تقف المشكلات عند هذا الحد، فبالإضافة لغياب بوتين، الذي غاب عن قمة مجموعة العشرين في الهند، وقمة دول بريكس في جنوب إفريقيا الشهر الماضي، لن يحضر الرئيس الصيني، شي جين بينج، قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويقوّض غياب عدد من الزعماء البارزين آمال تحقيق جهود القمة لما تهدف إليه، فبالإضافة إلى شي وبوتين، سيغيب عن القمة أيضًا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي. 

ويجعل هذا الأمر الرئيس الأمريكي الزعيم الوحيد الذي سيحضر من بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، فكل هذه العوامل تشكك في التوصل إلى أي نتيجة ملموسة في ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية.  

اقرأ أيضًا| لماذا يحضر الرئيس الأوكراني القمة العربية؟

اقرأ أيضًا|الرئيس الأوكراني: لن نترك جرائم روسيا دون رد

ربما يعجبك أيضا