سوريا والصين تعلنان «شراكة استراتيجية».. وشي: «محطة مهمة»

إسراء سلوم

تعد الصين ثالث دولة غير عربية بعد روسيا وإيران يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ 2011.


أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينج، اتفاق بكين ودمشق على إقامة “شراكة استراتيجية”، خلال لقاء مع نظيره السوري بشار الأسد.

وتعد الصين ثالث دولة غير عربية بعد روسيا وإيران يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ 2011، وقد منحته دعمها في مجلس الأمن عبر الامتناع بانتظام عن التصويت على القرارات المعادية لنظامه.

زيارة الأسد إلى بكين: الصين وسوريا تعلنان عن إقامة "شراكة استراتيجية"

الشراكة الاستراتيجية

حسب شبكة “سي سي تي في” الصينية الرسمية، قال شي عن الاجتماع الذي عقده، أمس الجمعة 22 سبتمبر 2023، مع الأسد: “سنعلن بنحو مشترك اليوم إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا، والتي ستصبح محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية”.

اقرأ أيضًا: 4 أطعمة تخلصك من ارتجاع المريء

وأضاف شي: “في مواجهة الوضع الدولي المليء بعدم الاستقرار وعدم اليقين، الصين مستعدّة لمواصلة العمل مع سوريا، والدعم القوي المتبادل بينهما، وتعزيز التعاون الودّي، والدفاع بنحو مشترك عن الإنصاف والعدالة الدوليين”. وشدد على أن العلاقات بين البلدين “صمدت أمام اختبار التغيرات الدولية” وأن “الصداقة بين البلدين تعزّزت بمرور الوقت”.

عالم متعدد الأقطاب

من جانبه، قال الرئيس السوري إنه “متطلع إلى دور الصين البنّاء على الساحة الدولية”، وأضاف: “نرفض كل محاولات إضعاف هذا الدور عبر التدخل في شؤون الصين الداخلية أو محاولات خلق توتر في بحر الصين الجنوبي أو في جنوب شرق آسيا”.

وتابع الأسد: “هذه الزيارة مهمة بتوقيتها وظروفها، فاليوم يتشكل عالم متعدد الأقطاب سوف يعيد إلى العالم التوازن والاستقرار، ومن واجبنا جميعًا التقاط هذه اللحظة من أجل مستقبل مشرق وواعد”. واستطرد: “أتمنى أن يؤسّس لقاؤنا اليوم لتعاون استراتيجي واسع النطاق وطويل الأمد في مختلف المجالات”.

سوريا تستأنف علاقاتها

تمثل هذه الزيارة خطوة دبلوماسية متقدمة للرئيس السوري الذي يغادر بلاده نادرًا، وتكتسب أهمية بعد المظاهرات التي اندلعت مؤخرًا في مدينة السويداء في جنوب سوريا، للمطالبة برحيله.

وشهدت الساحة الدبلوماسية السورية حراكًا هذا العام، بدأ باستئناف دمشق لعلاقاتها مع العديد من الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، واستعادة سوريا أيضًا مقعدها في جامعة الدول العربية. وشارك الرئيس السوري في القمة العربية في جدّة في مايو الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عامًا.

اقرأ أيضًا: رئيس الصين يبحث زيارة كوريا الجنوبية

ربما يعجبك أيضا