سيل من القذائف على غزة.. وإسرائيل تدفع السكان نحو المواصي

إسراء عبدالمطلب

دعا الجيش الإسرائيلي سكان منطقتي الزيتون والتركمان في حي الشجاعية إلى إخلائهما نحو منطقة المواصي جنوب القطاع.


اقتربت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة من دخول شهرها الخامس، مع تصاعد أعداد القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين بشكل يومي.

وأفاد شهود عيان أن اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2024، بين مسلحين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

نازحون من خان يونس (رويترز)

اشتباكات ضارية في غزة

حسب وكالة أنباء العالم العربي، أطلقت المدفعية الإسرائيلية عشرات القذائف على عدة أهداف في المنطقة، واستهدفت الغارات الإسرائيلية عدة منازل في مخيم النصيرات وسط غزة أيضًا، في حين دعا الجيش الإسرائيلي سكان منطقتي الزيتون والتركمان في حي الشجاعية إلى إخلائهما نحو منطقة المواصي جنوب القطاع.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر مواقع التواصل: “نداء عاجل إلى كل السكان المتواجدين في أحياء الزيتون والتركمان في قطاع غزة، ندعوكم للانتقال فورًا عبر شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية في المواصي”.

مليون و400 ألف فلسطيني

أما في خان يونس، فأعلنت القوات الإسرائيلية أنها قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين في المدينة الواقعة جنوب القطاع، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وتأتي تلك التطورات الميدانية بالتزامن مع استعدادات إسرائيلية لاجتياح رفح جنوب القطاع، التي تؤوي مئات آلاف النازحين، وسط تحذيرات دولية وأممية من كارثة تلوح في الأفق، لا سيما أنه لا يوجد مكان آمن يلجأ إليه أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني متواجدين في تلك المحافظة المكتظة.

فيما تعتبر منطقة المواصي الواقعة جنوب شرقي وادي غزة، غير مؤهلة لاستقبال النازحين على الإطلاق، لاسيما أنها بالأساس مجرد أراض زراعية قاحلة، لا مخيمات لجوء فيها أو مدارس أممية، كما رفح وخان يونس، يحتمون فيها.

نصف سكان رفح لا يجدون مكانًّا

من جانب آخر، كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، عبر منصة إكس، أن نصف سكان رفح بجنوب القطاع لا يجدون مكانًا يذهبون إليه سوى ملاجئ الوكالة، مضيفًا، أن 153 منشأة تابعة لها في غزة تعرضت للتدمير جراء الحرب على القطاع، مشيرةً إلى أن مدارس الوكالة تحولت إلى ملاجئ للاحتماء من القصف.

كما أشارت إلى أنه بات من الصعب التعرف على المدارس بشمال قطاع غزة بعد أن تحولت إلى أنقاض، بحسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.

ربما يعجبك أيضا