شبح الحرب الباردة يعود.. أمريكا تعلن نشر رؤوس نووية في بريطانيا

كشفت وثائق لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم السبت 27 يناير 2024، عن خطط لنشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة للمرة الأولى منذ 15 عامًا، ما أثار مخاوف من تصعيد جديد في الحرب الباردة مع روسيا، بحسب صحيفة “التلجراف” البريطانية.

وتُظهر العقود الخاصة بمنشأة جديدة في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث، أن الولايات المتحدة تعتزم وضع رؤوس حربية نووية أقوى بثلاثة أضعاف من قوة قنبلة هيروشيما.

غزو أوكرانيا

ومن المقرر أن يبدأ بناء منشأة سكنية جديدة للقوات الأمريكية العاملة في الموقع في يونيو المقبل.

ويُعدّ هذا القرار بمثابة تغيير جذري في السياسة الأمريكية، حيث أزالت الولايات المتحدة الصواريخ النووية من المملكة المتحدة في عام 2008، معتقدة أن تهديد الحرب الباردة من موسكو قد تضاءل.

ولكن، في ظل التوترات المتزايدة مع روسيا، خاصة بعد غزوها لأوكرانيا، اتخذت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) خطوات لتحديث قدراتهما النووية.

حرب شاملة

في هذا السياق، صرح الأدميرال روب باور، وهو مسؤول عسكري كبير في الناتو، الأسبوع الماضي، بأن المواطنين العاديين يجب أن يستعدوا لحرب شاملة مع روسيا في السنوات العشرين المقبلة، الأمر الذي سيتطلب تغييراً شاملاً في حياتهم.

من جانبها، اعتبرت روسيا خطط نشر الأسلحة الأمريكية في بريطانيا “تصعيدًا خطيرًا”، وهددت بالرد بـ”إجراءات مضادة”.

وتثير عودة الأسلحة النووية الأمريكية إلى بريطانيا مخاوف من تصاعد جديد في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا، ما قد يُهدد الأمن والاستقرار في العالم.