شركات التكنولوجيا تضخ 320 مليار دولار بسباق الذكاء الاصطناعي

أحمد السيد
جوجل اطلق أكبر مبادرة للذكاء الاصطناعي

تتوقع شركات التكنولوجيا العملاقة الكبرى، زيادة الإنفاق المجمع إلى 320 مليار دولار في عام 2025، حيث تتسابق لتوسيع مراكز البيانات ونشر شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

ومع ذلك، تنتظر «وول ستريت» بفارغ الصبر عوائد استثمارات العمالقة. حيث يشعر المستثمرون بالقلق بشأن ما إذا كانت رهانات الذكاء الاصطناعي هذه ستترجم إلى ربح، وفق تقرير صحيفة الخليج، الأحد 9 فبراير 2025.

استثمار 320 مليار دولار بسباق الذكاء الاصطناعي

وفق التقرير، لا يزال قادة التكنولوجيا واثقين في المستقبل. وبالفعل، تقود «أمازون»  الجهود للاستثمار بالذكاء الاصطناعي، حيث تعهدت بدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بأكثر من 100 مليار دولار هذا العام، مع توجه معظمها نحو البنية التحتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لخدمات «أمازون ويب». متجاوزة منافساتها «مايكروسوفت» و«ألفابت» و«ميتا».

كما دافع الرئيس التنفيذي لمنصة البحث العملاقة عبر الإنترنت «جوجل»، سونداي بيتشاي، عن إنفاق الشركة المخطط له على الذكاء الاصطناعي بقيمة 75 مليار دولار في العام المقبل، واصفاً القطاع بأنه «كبير للغاية».

إنفوجراف|طفرة الذكاء الاصطناعي تدعم إيرادات ألفابت مالكة جوجل

توقعات الاستثمار القوية من جوجل

بدوره، قال مات بريتزمان من شركة «هارجريفز لانسداون»: «إن توقعات الاستثمار القوية من جوجل لعام 2025 قد تكون نعمة لتجارة الذكاء الاصطناعي بأكملها، خاصة وأن ميتا وألفابت ومايكروسوفت تضاعف استثماراتها ذات الصلة». وتعهد ساتيا ناديلا من «مايكروسوفت» بضخ 80 مليار دولار في وحدة «أزور»، بحجة أن التباطؤ الآن سيكون خطأ.

من ناحية أخرى، تلقت «ميتا» استجابة سوقية أكثر إيجابية. وذلك بعد تعهد الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج باستثمار مئات المليارات في الذكاء الاصطناعي بمرور الوقت، حيث طمأنت قدرة الشركة على إظهار عوائد فورية للمستثمرين.

وحدد زوكربيرج ميزانية رأس مال شركته للذكاء الاصطناعي عند 60 مليار دولار إلى 65 مليار دولار في يناير، واصفا عام 2025 بأنه عام حاسم للذكاء الاصطناعي. وفي منشور على فيسبوك، قال إن هذه الخطوة ستساعد في إطلاق العنان للابتكار التاريخي وتوسيع الريادة التكنولوجية الأمريكية.

انتقادات التكلفة

الأسبوع الماضي، شكل انخفاض سهم «جوجل» بنسبة 8% أحد أسوأ أيام تداولاته في عقد من الزمان، وذلك بعد أن فشلت الشركة الأم«ألفابت» في تلبية توقعات السوق في الربع الرابع.

وكانت «جوجل» غامضة بشأن تبني وإيرادات روبوت الدردشة «جيمني» الخاص بها، فيما تعرضت أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة مايكروسوفت لانتقادات من حيث التكلفة والتصميم.

في المقابل، شهدت «مايكروسوفت» و«ألفابت» محو 400 مليار دولار من قيمتهما السوقية بعد الإبلاغ عن نمو سحابي أبطأ من المتوقع على الرغم من زيادة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي.

ربما يعجبك أيضا