شمال غزة يئن.. المجاعة تقتل الأطفال وتفتك بالكبار

إسراء عبدالمطلب

حذرت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية من ترك نحو نصف مليون فلسطيني فريسة للموت جوعاً وعطشاً في شمال قطاع غزة.


مع توالي حالات الوفاة نتيجة الجوع والعطش جراء الحصار الإسرائيلي الخانق على شمال قطاع غزة، تتعالى المخاوف من تفشي المجاعة وتسببها في وفاة مئات الآلاف.

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنداءات تطالب بإنقاذ مدن شمالي قطاع غزة من “مجاعة” أدت إلى موت عدد من الأطفال، بحسب ما قال المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

حرب غزة

أنقذوا شمال غزة

تداول مغردون عبر منصتي التواصل الاجتماعي إكس، وفيسبوك هاشتاجات مثل “أنقذوا شمال غزة”، و”أنقذوا غزة من المجاعة”، و”شمال غزة يجوع”. لكن الهاشتاج الأكثر رواجًا كان “شمال غزة يموت جوعًا”.

وانتشر مؤخرًا مقطع فيديو لشاب فلسطيني، يدعى يحيى محمود، عبر منصة إنستجرام قال خلاله: “لم أكل سوى وجبة واحدة منذ أربعة أيام”. مضيفًا :”رأيت أُناسًا يضعون الخبز في الماء، لأكله” كما نشرت مجموعة من الصحفيين في شمال غزة فيديوهات مصورة، أطلقوا خلالها “النداء الأخير” قبل أن يخيم خطر المجاعة التي قد تفتك بشمالي القطاع.

نصف مليون فريسة للموت جوعًا

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يوم الأحد 25 فبراير 2024، استشهاد وإصابة 30 فلسطينيًّا بعد استهدافهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تجمعهم في انتظار شاحنات المساعدات قرب دوار النابلسي على شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزة. وخلال الساعات الماضية توفي الطفل الجريح محمد إيهاب جميل نـصـر الله (8 سنوات) في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بسبب الجفاف وعدم توفر الغذاء والدواء.

وأمام اشتداد وتيرة المجاعة، حذرت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية من ترك نحو نصف مليون فلسطيني فريسة للموت جوعًا وعطشًا في شمال قطاع غزة، بعدما انقطعت عنهم المساعدات بشكل شبه كامل منذ أسابيع، وشحت جميع الأصناف الغذائية والدوائية الأساسية وخاصة الطحين، نتيجة قيود الاحتلال واستمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ142 تواليًا.

90 % عجزًا في المياه

بحسب آخر تقرير مشترك لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف، فإن الأطفال تحت سن الـ5 سنوات والحوامل والمرضعات يعانين من قصور كبير في الأغذية والمواد الأساسية لنجاتهم.

ويعاني السكان في أحياء مدينة غزة أزمة عطش شديد بسبب انقطاع مياه الشرب الآمنة وعدم كفاية المتوفر من مصادر المياه والتي بلغ العجز فيها نحو 90%، وهو ما يؤدي إلى تفاقم في سوء التغذية، فضلاً عن عدم كفاية المياه لأغراض الطهي والنظافة. ويحصل الافراد على 3 لتر لتغطي كافة الاستخدامات من نظافة وشرب.

ربما يعجبك أيضا