تصاعدت معاداة السامية في الولايات المتحدة خلال الحرب على غزة، رغم الاتجاه السائد منذ فترة طويلة لرفضها باعتبارها “إساءة لليهود”، وفق ما أوردته الكاتبة “دارا هورن” في مجلة ذي أتلانتيك.
وأضافت، أن الأمر لا يتعلق فقط بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للحرب، حيث ألقى بعض المتظاهرين باللوم على إسرائيل في أعمال العنف التي ارتكبتها حماس، أو أيدوا ذلك العنف.
معادة السامية في أمريكا
أوضحت الكاتبة، أن الأمر يتعلق أيضًا بالنقد اللاذع الشديد والأكثر صراحة للسامية، إذ ظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد 7 أكتوبر التي دعت إلى قتل اليهود، وامتلأت جدران المعابد اليهودية والأخويات الجامعية بكتابات معادية للسامية، بالإضافة إلى البصق في وجوه اليهود.
وأضافت في مقال نشرته مجلة “ذي أتلانتيك” الأربعاء 21 فبراير 2024، أن “حشدًا من المراهقين اليهود” طاردوا مدرسًا يهوديًّا في إحدى مدارس مدينة نيويورك بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يعبر فيه عن التضامن مع إسرائيل.
وقالت الكاتبة: “في رحلاتي في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة لمناقشة عملي حول اليهود في المجتمعات غير اليهودية، التقيت بالعديد من طلاب الجامعات والمدارس الثانوية اليهود الذين يبدو أنهم تقبَّلوا الهجوم على اليهود والإساءة إليهم كأمر طبيعي”.
ناشطون مناهضون لإسرائيل يهتفون أمام وزارة الخارجية في برلين
زيادة معاداة السامية في أوروبا
سجلت مجلة “دير شبيجل” الألمانية شعور اليهود بأنهم مجبرون على إخفاء هوياتهم اليهودية خوفًا من المضايقات والعنف منذ 7 أكتوبر، وفي المملكة المتحدة، وجد تقرير سنوي صادر عن مؤسسة Common Security Trust غير الربحية ارتفاعًا حادًا في الحوادث المعادية للسامية في عام 2023، وفي أكتوبر 2023 تحديدًا.
من جانبه، كتب ديفيد فيلدمان، في تقرير نشرته مجلة “ذا نيو ستيتسمان” الاثنين 19 فبراير 2024، أن هذا القرن تميز باتجاه متزايد في الحوادث المسجلة المعادية للسامية في بريطانيا، وعلى مدى ما يقرب من 10 سنوات، نشأ خلاف مرير في حزب العمل بشأن تكرار معاداة السامية والرد عليها.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1770346