صحيفة بريطانية تكشف عن الخطة الأصلية لاغتيال هنية بإيران

بعد مقتل هنية.. هل تتفاوض إسرائيل مع السنوار أم ستغتاله؟

شروق صبري
قادة حماس

السنوار سيكون المسؤول عن مفاوضات وقف إطلاق النار بعد اغتيال هنية والضيف، مع توقع هجوم إيراني على إسرائيل.


زعم الموساد أنه استأجر عملاء إيرانيين لزرع متفجرات في غرفة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، إسماعيل هنية في طهران.

الخطة الأصلية كانت تُفترض اغتيال هنية خلال حضوره جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي مايو 2024.

اغتيال هنية

وفقًا للتقرير، الذي نشرته صحيفة “التلجراف” البريطانية، اليوم السبت 3 أغسطس 2024، بإن الخطة الأصلية كانت اغتيال هنية عندما زار إيران لحضور جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في مايو الماضي، مستشهدة بمصدرين إيرانيين، مشيرة إلى أن الموساد استأجر عملاء إيرانيين لزرع متفجرات في غرف كان يقيم فيها.

مع ذلك، لم يتم تنفيذ العملية بسبب احتمالية الفشل الكبيرة والحشود الكبيرة داخل المبنى، بحسب مسؤولون إيرانيون للصحيفة البريطانية.

وأشار التقرير إلى أن اثنين من العملاء وضعوا أجهزة متفجرة في 3 غرف بفندق الضيوف الذي الخاضع لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، كما ورد أن هنية كان أيضًا ضيفًا متكررًا في هذا المكان.

تفجير هنية

زعمت المصادر الإيرانية، أن لديها لقطات CCTV للمبنى، وأشارت إلى أن العملاء كانوا يُشاهدون “يتحركون بخفة” ويدخلون ويخرجون من عدة غرف في غضون دقائق معدودة، وأفادت “التلغراف” بأن العملاء غادروا البلاد، وقالت إنه تم التفجير من الخارج، مما أسفر عن مقتل هنية.

وأخبر مسؤول في الحرس الثوري الإيراني “التلجراف”: “أنهم غير متأكدون من أن الموساد استأجر عملاء من وحدة حماية أنصار المهدي”، وهي وحدة تابعة للحرس الثوري مسؤولة عن حماية كبار المسؤولين، وأضاف: “بعد مزيد من التحقيق، اكتشفوا أجهزة متفجرة إضافية في غرفتين أخريين”.

قتل كبار حركة حماس

قبل حوالي 10 أيام، قتل عددا من كبار حركة حماس، منهم روحي مشتهى المقرب من زعيم حماس يحيى السنوار، وسامح السراج و3 أعضاء آخرين من الجناح العسكري لحماس، بينهم رئيس الاستخبارات عبد الهادي صيام من لواء غزة، وأبلغ عن مقتلهم في نفق تعرض للهجوم، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أمس 2 أغسطس 2024.

ومقتل مشتهي يعد ضربة موجعة للسنوار حيث قضوا معا سنوات عديدة معًا في السجون الإسرائيلية، وتم إطلاق سراحهما معًا كجزء من صفقة جلعاد شاليط في 2011، وشاركوا في انتخابات حماس، وأصبحوا قادة مؤثرين داخل التنظيم وسيطروا على العديد من مكوناته.

وكانوا على علاقة خاصة مع محمد ضيف الذي قالت إسرائيل أنها اغتالته وأعضاء آخرين من قيادة القسام، ويُعرف سامح السراج بظهوره النادر في وسائل الإعلام، لكنه يعد شخصية بارزة في حماس، وكان أيضًا عضوًا في مكتبها السياسي لمدة 3 دورات انتخابية.

مفاوضات وقف إطلاق النار

قال العقيد البحري والنائب السابق لمساعد وزير الخارجية الأمريكي ستيفن جانيارد لـ”شبكة إبي سي نيوز” الأمريكية، إن يحيى السنوار سيكون الآن مسؤولاً عن مفاوضات وقف إطلاق النار.

يدعي العقيد البحري السابق في الولايات المتحدة والنائب السابق لمساعد وزير الخارجية الأمريكي ستيفن غانيارد في مقابلة مع شبكة ABC News أمس أن موقع زعيم حماس يحيى السنوار قد ارتفع الآن بعد اغتيال إسماعيل هنية ومحمد ضيف.

اسرائيل تتوعد السنوار

السنوار، البالغ من العمر 61 عامًا والذي أفلت من إسرائيل حتى الآن، هو العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص واختطاف 253 آخرين.

قال جانيارد: “الشخص الحقيقي الذي تريد إسرائيل القبض عليه ومن المرجح أن تقبض عليه قريبا هو السنوار، وهو في نفق ربما في مكان ما في غزة، لا يزال يدير العرض داخل غزة”.

المفاوضات السلمية

أوضح جانيارد، السلام يجب أن يتم مع الأعداء، وليس الأصدقاء بينما ألمح إلى أن المفاوضات لا مفر منها، أضاف أن خطط وقف إطلاق النار ستتأجل، حيث من المتوقع شن هجوم إيراني على إسرائيل.

قال جانيارد: “الشخص الذي سيتخذ القرارات في النهاية هو السنوار. هو الشخص الذي سيضطر إلى الموافقة على أي نوع من المفاوضات السلمية مع الإسرائيليين”.

ربما يعجبك أيضا