صديق بوتين الوفي.. لماذا أطيح بوزير الدفاع الروسي؟

أوكرانيا وفاجنر وفساد.. صديق بوتين في مرمى الاتهامات

أحمد الحفيظ

أزمات عسكرية وقضايا فساد تسببت في الإطاحة بوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.


في خطوة غير متوقعة، أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير دفاعه سيرجي شويجو واستبدله بـ “أندريه ريموفيتش بيلوسوف” وهو رجل مدني لم يشغل أي منصب عسكري من قبل.

وقالت وسائل إعلام غربية، إن الإقالة جاءت بسبب فشل شويجو  في عدة ملفات أوكلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له وعلى رأسها ملف أوكرانيا وفاغنر وتهم فساد.

حرب أوكرانيا

قالت صحيفة “ليموند” الفرنسية في تقرير نشر اليوم الاثنين 13 مايو 2024، إن بوتين أطاح بصديقه المقرب شويجو نتيجة الاضطرابات الناجمة عن عامين من الحرب ضد أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة، أن نجم شويجو تلاشى منذ البداية الفاشلة لغزو أوكرانيا عام 2022، بعدما بدا الجيش الروسي غير مستعد وأقل حداثة بكثير في مواجهة الأسلحة الغربية.

ورغم أن الجيش الروسي حقق انتصارات ضخمة مؤخرا في أوكرانيا، إلا ان الحكومة الروسية ترى أن شويجو لم يكن سببا فيها.

فضيحة الفساد

بحسب الصحيفة، فإن فضيحة الفساد الضخمة التي طالت وزارته في أبريل الماضي كانت أحد الأسباب أيضا التي تسببت في إقالته، وكان حجم السرقة داخل وزارة الدفاع معروفًا منذ سنوات.

وألقت السلطات الروسية القبض على نائب شويجو حينها “تيمور إيفانوف”، وهي أكبر فضيحة فساد تشهدها موسكو منذ سنوات.

وإيفانوف هو الحليف القوي لشويجو ووضع في سجن سئ السمعة في العاصمة الروسية موسكو.

وكشفت موسكو تفاصيل القبض على إيفانوف حينها، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن شويجو أبلغ باعتقال نائبه بعد إلقاء القبض عليه.

أزمة فاجنر

وتقول الصحيفة، إن تعامل شويجو مع أزمة فاجنر كان أحد أسباب الإطاحة، بعدما كاد يتسبب في أكبر أزمة عسكرية داخلية في روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.

وبعدما سيطرت فاجنر على مدينة باخموت، بدأ نزاع بين رئيس فاجنر حينها يفجيني بريجوجين، ووزير الدفاع شويجو، فيما بدأ أصل النزاع هو صراع نفوذ.

وبعد تفاقم الخلافات، حرك مؤسس “فاجنر” قواته تجاه العاصمة موسكو في محاولة لإجراء انقلاب عسكري، لكن الأزمة تم حلها بعد تدخل بيلاروسيا كوسيط.

ربما يعجبك أيضا