خبير لـ«رؤية»: تطورات هامة في أوروبا بعد الانتخابات البرلمانية

عمر رأفت
أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، طارق فهمي

حققت الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب كبيرة في انتخابات الاتحاد الأوروبي، فنجحت في تحقيق نتائج جيدة في ألمانيا وفازت بشكل ملفت في التصويت بفرنسا، ما دفع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وحسبما ذكرت صحيفة فايننشيال تايمز، اليوم الاثنين 10 يونيو 2024، تشير النتائج الأولية إلى أن أحزاب اليمين المتطرف واليمين المتشدد كانت في طريقها للاستحواذ على ما يقرب من ربع المقاعد عندما ينعقد البرلمان الأوروبي في المرة القادمة، ارتفاعًا من الخمس في عام 2019.

ماكرون يصدم حلفاءه

صدم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حلفاءه يوم أمس الأحد، بالدعوة إلى إجراء انتخابات فورية للجمعية الوطنية بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن حزب التجمع الوطني الفرنسي حصل على أكثر من ضعف حصة تحالف ماكرون الوسطي.

ووجهت النتائج ضربة موجعة للموقف الداخلي لماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ومن المتوقع أن تساعد في دفع البرلمان الأوروبي نحو موقف أكثر مناهضة للهجرة والبيئة.

وأظهرت النتائج الأولية أن حزب الشعب الأوروبي المنتمي ليمين الوسط في طريقه للفوز بـ 185 مقعدا، ليترك الاشتراكيين والديمقراطيين في المركز الثاني بـ 137 مقعدا، بينما حصلت جماعة التجديد الليبرالية على 80 مقعدا، لتحتفظ بالمركز الثالث.

إيمانويل ماكرون

إيمانويل ماكرون

صعود الاحزاب اليمينية

تظهر التقديرات أن حزب الخضر من المقرر أن ينخفض ​​​​من 71 مقعدًا في عام 2019 إلى 52 مقعدًا، وفي فرنسا، فاز حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان بنسبة 31.5 في المائة من أصوات البلاد، وفقا للنتائج الأولية. “هذه النتيجة مؤكدة.

وقال جوردان بارديلا، الذي قاد قائمة حملة حزب الجبهة الوطنية: “لقد أعرب مواطنونا عن رغبتهم في التغيير وطريق المستقبل”، وفي ألمانيا، تفوقت الأحزاب الثلاثة في ائتلاف شولتس على حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي جاء في المرتبة الثانية خلف المعارضة المحافظة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن الأحزاب المحافظة المتشددة والقومية فازت أو حققت مكاسب كبيرة في النمسا وقبرص واليونان وهولندا.

البرلمان الأوروبي

البرلمان الأوروبي

تأثير كبير

تحدى حزب البديل من أجل ألمانيا الفضائح الأخيرة وحصل على 15.6 في المائة من الأصوات، وهي واحدة من أفضل نتائجه في الانتخابات الوطنية، على الرغم من أنها أقل من نسبة 22 في المائة التي أشارت إليها استطلاعات الرأي في يناير الماضي.

وفي إيطاليا، أظهرت النتائج المتأخرة أن حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتشدد بزعامة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، حصل على حوالي 28.6 في المائة من الأصوات، ليرفع رصيده البالغ 26 في المائة في الانتخابات العامة لعام 2022، مما عزز مكانة ميلوني باعتبارها الشخصية المهيمنة في ائتلافها الحاكم وسيعزز موقفها في المفاوضات مع الزعماء الأوروبيين الآخرين.

وتعليقًا على تلك الانتخابات، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، طارق فهمي، أن نتائج الاتحاد الأوروبي لها تأثيرها الكبير على أوروبا في هذا الوقت، خاصة مع صعود الأحزاب اليمينية والقومية المتطرفة، وحدوث تطورات في الخريطة الأوروبية.

البرلمان الأوروبي

البرلمان الأوروبي

أوروبا أمام تطورات هامة

أضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ “شبكة رؤية الإخبارية”، أن أوروبا أمام تطورات هامة للغاية، خاصة بعد دعوة ماكرون لانتخابات برلمانية خلال الشهر الجاري.

وأوضح أن الوضع الاقتصادي بجانب الحرب الأوكرانية أبرز الملفات التي تواجه الاتحاد الأوروبي خلال تلك الفترة، ويحاول وضع استراتيجية أيضًا في التعامل مع القوى العالمية وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا.

طارق فهمي

طارق فهمي

تغير واضح

أكد فهمي أن تصدر اليمين المتطرف نتائج الانتخابات الخاصة بالبرلمان الأوروبي خلال الانتخابات الأخيرة، في دول مثل فرنسا وألمانيا وجورجيا وإيطاليا وغيرها، تشير إلى تغير واضح لا يجب الإغفال عنه.

وأضاف أن فوز اليمين المتطرف في فرنسا وغيرها من الدول ستؤثر على عملية المناخ السياسي التي تعمل فيه المفوضية الأوروبية، وسيكون لليمين المتطرف تأثيرًا بشكل أو بأخر،

ربما يعجبك أيضا