طلب قياسي على الذهب بفضل انتعاش مشتريات البنوك المركزية

شيماء عزيز
الذهب يتراجع للجلسة السابعة

بلغ الطلب الإجمالي على الذهب مستوى قياسي في العام الماضي، ويتوقع أن يرتفع مجددًا في 2024 مع اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة، ما قد يدعم ارتفاع الأسعار، بحسب مجلس الذهب العالمي.

وارتفع إجمالي الاستهلاك بنحو 3% ليصل إلى 4899 طنًا في العام الماضي، مدعومًا بقوة الطلب في السوق الثانوية التي يلفها الغموض، واستمرار مشتريات البنوك المركزية، بحسب تقرير مجلس الذهب العالمي عن العام بأكمله، ويعد ذلك الإجمالي هو أعلى مستوى مسجل منذ 2010، حسبما ذكرت “بلومبرج”، اليوم الأربعاء 31 يناير 2024.

دور البنوك المركزية في الدول الناشئة

من جهته، قال كبير المُحللين الاستراتيجيين للسوق في المجلس جوزيف كافاتوني، إن المشهد يشير إلى دور البنوك المركزية في الدول الناشئة بعد استمرار مشترياتها الصافية، من المعدن الأصفر، ويرى المجلس فرصة كبيرة لشراء دول مثل الصين وبولندا كميات قياسية من المعدن الأصفر هذا العام.

لفت كافاتوني إلى أن حجم الطلب الإجمالي يشمل الاستثمار والمجوهرات والعملات ومشتريات البنوك المركزية والصناديق المتداولة بالبورصة، ومشتريات السوق الثانوية التي تستثمر بها الصناديق السيادية، والأثرياء، وصناديق التحوط.

ترقب لموقف الفيدرالي

صعد سعر المعدن النفيس 13% خلال العام الماضي، ولامس مستوى قياسي في مطلع ديسمبر نتيجة حالة عدم اليقين الاقتصادية والسياسية، والتوترات الجيوسياسية، والتوقعات حول استعداد الاحتياطي الفيدرالي لبدء التيسير النقدي بعد حملة عنيفة لرفع أسعار الفائدة بهدف السيطرة على التضخم.

وعادةً ما يسعى المستثمرون إلى امتلاك الذهب في فترات خفض أسعار الفائدة، حيث يستفيد المعدن الأصفر من انخفاض عائدات سندات الخزانة وضعف الدولار.

من المتوقع صدور إشارات على موقف الاحتياطي الفيدرالي خلال ساعات، مع توقع إعلان صناع السياسة النقدية بالبنك نتيجة أول اجتماع لهم في العام الجاري، ورغم استبعاد تغيير تكاليف الاقتراض في هذا الاجتماع، فإن البيان الذي سيصدر عنهم، فضلًا عن المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، سيتضمن دلائل مستقبلية مهمة.

البنوك المركزية تواصل الشراء

بلغ معدل النمو السنوي للطلب في السوق الثانوية 753% خلال العام الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ 2011 على الأقل، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي.

ويُتوقع أن يواصل المستثمرون شراء كميات كبيرة من الذهب بوتيرة متسارعة في العام الجاري، نتيجة التحول المرتقب في مسار الاحتياطي الفيدرالي إلى التيسير النقدي.

وواصلت البنوك المركزية مشترياتها بأسرع معدل، وبلغ صافي المشتريات السنوي 1037 طنًا في العام الماضي، أقل 45 طنًا من المستوى القياسي المسجل في 2022، بحسب تقرير مجلس الذهب العالمي، الذي توقع تجاوز مشتريات البنوك المركزية 500 طن خلال العام الجاري.

ربما يعجبك أيضا