أصدرت إسرائيل تحذيرًا جديدًا للفلسطينيين في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، اليوم السبت 18 نوفمبر 2023، طالبتهم فيه بالتوجه إلى الغرب بعيدًا عن مرمى النيران، وحتى يكونوا على مقربة من المساعدات الإنسانية.

وأسقطت إسرائيل، ليل أول من أمس الخميس، منشورات على المناطق الشرقية من خان يونس تطلب فيها من السكان الإخلاء إلى الملاجئ، ما يشير إلى أن العمليات العسكرية هناك باتت وشيكة.

صور الأقمار الصناعية تظهر حشوداً من الفلسطينيين تفر من جنوب غزة

تفاقم الأزمة الإنسانية

قد تجبر مثل هذه الخطوة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين توجهوا جنوبًا هربًا من الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة على الانتقال مرة أخرى، جنباً إلى جنب مع سكان مدينة خان يونس البالغ عددهم أكثر من 400 ألف نسمة، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة.

وقال أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مارك ريجيف، لشبكة “إم إس إن بي سي”: “نطلب من الناس الانتقال. أعلم أن الأمر ليس سهلاً بالنسبة للكثيرين منهم، لكننا لا نريد أن يقع المدنيون في مرمى إطلاق النار”.

صور الأقمار الصناعية تظهر حشوداً من الفلسطينيين تفر من جنوب غزة

إخراج حماس من الأنفاق

أضاف ريجيف أنه “سيتعين على القوات الإسرائيلية التقدم داخل المدينة لإخراج مقاتلي حماس من الأنفاق والمخابئ تحت الأرض، لكن لا توجد مثل هذه البنية التحتية الهائلة في المناطق الأقل بناءً في الغرب”.

وتابع: “أنا متأكد تماماً من أنهم لن يضطروا إلى التحرك مرة أخرى إذا تحركوا غرباً .. نحن نطلب منهم الانتقال إلى منطقة نأمل أن تكون بها خيام ومستشفى ميداني”، لافتاً إلى أنه نظراً لقرب المناطق الغربية من معبر رفح الحدودي مع مصر، فمن الممكن إدخال المساعدات الإنسانية “بأسرع ما يمكن”.

IDF humanitarian efforts:

🔴For the residents of Jabalia, Al-Daraj, Tuffah and Shuja’iyya, the evacuation corridors will remain open until 16:00 for civilians through the Salah Al-Din route south of Wadi Gaza.

🔴 There will be a tactical pause of military operation for… https://t.co/dX3dbPxkTm

— Israel Defense Forces (@IDF) November 17, 2023

ومع دخول الحرب أسبوعها السابع، لم تظهر أي دلالة على أي تراجع، رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، أو على الأقل لهدنة إنسانية.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، في بيان مصور، أمس الجمعة: “أعددنا أنفسنا لدفاع طويل ومرن، ومن كافة الاتجاهات وكل وقت يقضيه الاحتلال في غزة يفاقم خسائره”.

ووسط تحذيرات من أن حصارها سيؤدي إلى المجاعة والمرض، أذعنت إسرائيل على ما يبدو للضغوط الدولية، ووافقت على السماح بدخول شاحنات الوقود إلى غزة ووعدت “بعدم فرض قيود” على المساعدات التي تطلبها الأمم المتحدة.