عباس في جنين للمرة الأولى منذ سنوات.. زيارة نادرة ورسائل مباشرة لإسرائيل

إسراء عبدالمطلب
عباس يزور جنين.. وحملة اعتقالات إسرائيلية في مدن الضفة الغربية

اعتقلت القوات الإسرائيلية، فجر وصباح الأربعاء، 20 فلسطينيًا بعد أن اقتحمت كلاً من رام الله وأريحا والخليل وطولكرم في الضفة الغربية.


قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن “اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه واستقراره ستُقطع من جذورها”.

وجاء هذا في أول زيارة له إلى مدينة جنين ومخيمها، اليوم الأربعاء 12 يوليو 2023، منذ أكثر من 10 سنوات، وجاءت الزيارة بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي في مخيم جنين الذي يقطنه 18 ألف نسمة.

الرئيس الفلسطيني يضع إكليل زهور على أضرحه جنين

الرئيس الفلسطيني يضع إكليل زهور على أضرحة جنين

سلطة ودولة واحدة

حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، قال عباس خلال زيارته إلى جنين: “جئنا لنقول إننا سلطة واحدة ودولة واحدة وقانون واحد وأمن واستقرار واحد”، متابعًا “جئنا اليوم لنتابع إعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها، وسنبقى صامدين في بلدنا، ولن نرحل”.

وقال عباس إن “القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية”، مضيفًا “سنبني دولة فلسطين المستقلة، وأكرر أن عاصمتها ستكون القدس، وليس أبو ديس”.

زيارة لم تخضع للتنسيق الأمني

لفت الرئيس الفلسطيني إلى أن كل الشعب الفلسطيني مع أهل جنين ومخيمها، متابعًا: “شعبنا في الشتات قلوبهم وعيونهم معكم (لأهل جنين) حتى تحقيق النصر، أقول للقاصي والداني إن السلطة الفلسطينية ستبقى واحدة، وكل من يعبث بوحدتها لن يرى إلا ما لا يعجبه”.

اقرا أيضًا| هوس الذكاء الاصطناعي يضيف 5 تريليونات دولار لشركات التكنولوجيا في 6 أشهر

ووضع عباس، خلال الزيارة، إكليلًا من الزهور على أضرحة الشهداء بمخيم جنين، وتفقد مقر قيادة الأمن الوطني في حرش السعادة بمدينة جنين، واطّلع على سير العمل، والجهود المبذولة في مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، ودعم صمودهم.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت في أعقاب العملية الإسرائيلية ضد المخيم، قطع جميع أنواع الاتصال مع الجانب الإسرائيلي، وهذا يعني أن زيارة عباس إلى جنين لم تخضع للتنسيق الأمني بين الجانبين.

اعتقال 20 فلسطينيًّا

صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان، بأن عباس سيتوجه إلى مدينة جنين ومخيمها، للاطلاع على أحوال المواطنين، وسير العمل في إعادة إعمار المخيم والمدينة، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، مضيفًا “عباس سيجتمع مع ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية”.

واعتقلت القوات الإسرائيلية، فجر وصباح الأربعاء، 20 فلسطينيًّا بعد أن اقتحمت كلًا من رام الله وأريحا والخليل وطولكرم في الضفة الغربية.

سجن مفتوح

من جانبها، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا البانيزي، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل حولت الأراضي الفلسطينية إلى “سجن مفتوح” من خلال عمليات اعتقال واسعة النطاق للفلسطينيين، وهو ما سارعت إسرائيل لنفيه.

اقرأ أيضًا| «خلايا زومبي».. الذكاء الاصطناعي يجد أدوية للشيخوخة وأمراضها

وأضافت ألبانيزي للصحفيين في جنيف أن إسرائيل تنفذ عمليات اعتقال واسعة النطاق ومنهجية وتعسفية للفلسطينيين منذ عام 1967، وتابعت “لا توجد طريقة أخرى لتعريف النظام الذي فرضته إسرائيل على الفلسطينيين، وهو فصل عنصري، وسجن مفتوح”.

مذنبون دون دليل

أكملت البانيزي “من خلال اعتبار جميع الفلسطينيين تهديدًا أمنيًّا محتملًا، تعمل إسرائيل على طمس الخط الفاصل بين أمنها وأمن خطة الضم الخاصة بها، ويُفترض أن الفلسطينيين مذنبون دون دليل، ويقبض عليهم دون أوامر توقيف، ويجري احتجازهم دون تهمة أو محاكمة في كثير من الأحيان، ويعاملون بوحشية في أثناء احتجاز إسرائيل لهم”.

وقالت بعثة إسرائيل الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، في بيان لوكالة أنباء رويترز إن “إسرائيل لا تتوقع أي معاملة عادلة أو موضوعية أو مهنية من هذه المقررة الخاصة التي اختيرت بسبب آرائها المنحازة ضد إسرائيل، وجاء تفويضها لغرض وحيد هو التمييز ضد إسرائيل والإسرائيليين”.

ربما يعجبك أيضا