عتاد عسكري ومعلومات استخبارية.. واشنطن تقدم لإسرائيل دعمًا سخيًّا

وول ستريت جورنال: الدعم الاستخباري الأمريكي لإسرائيل يثير مخاوف في واشنطن

محمد النحاس
بسبب غزة.. التوترات تتصاعد بين الولايات المتحدة وإسرائيل

منذ بدء الحرب، قامت الولايات المتحدة بتوسيع جمع معلوماتها الاستخبارية في قطاع غزة، بعد أن اعتمدت سابقًا على إسرائيل للتجسس على القطاع في السنوات الأخيرة.


في ظل الحرب على قطاع غزة، المستمرة منذ نحو 6 أشهر، شرعت الولايات المتحدة الأمريكية في زيادة تعاونها الاستخباري مع إسرائيل.

وبحسب ما نقل تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الأحد 31 مارس 2024، تزايدت المخاوف بشأن ما إذا كانت المعلومات الاستخبارية التي تقدمها الولايات المتحدة تساهم في مقتل مدنيين، وفي دعمها لإسرائيل لم تكتف الولايات المتحدة بإمدادها بالمعلومات، بل جاوزت ذلك لتقديم المساعدات العسكرية وبيع الأسلحة، بالإضافة إلى تقديم غطاء دبلوماسي للحرب الإسرائيلية على غزة في المحافل الدولية.

دعم أمريكي سخي

نقلت الصحيفة الأمريكية، عن مصادر لم تسمها، أن من بين المخاوف غياب الرقابة المستقلة للتأكد من أن المعلومات الاستخباراتية التي توفرها الولايات المتحدة لا تستخدم في عملية القصف الإسرائيلية التي تقتل المدنيين أو تلحق الضرر بالبنية التحتية.

وبالإضافة إلى الدعم الاستخباري، تعد الولايات المتحدة الحليف الأبرز والأكثر تأثيرًا لإسرائيل، وقد زودتها منذ اندلاع الحرب الحاليّة في غزة، بكميات هائلة من الذخيرة.

دعم رغم الخلاف

رغم الخلافات البادية للعلن بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو، يرفض المسؤولون في واشنطن جعل المساعدات العسكرية وعمليات بيع السلاح مشروطة، رغم قتل إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة أكثر من 32 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب.

كما أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى إلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المساجد والمستشفيات والجامعات والمدارس.

مذكرة سرية مع إسرائيل

نسبت الصحيفة الأمريكية لمسؤولين قولهم إن تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل يتم بموجب مذكرة سرية أصدرها البيت الأبيض بعد وقت قصير من هجوم حماس في 7 أكتوبر.

ومنذ بدء الحرب، وسعت الولايات المتحدة جمع معلوماتها الاستخبارية في قطاع غزة، بعد أن اعتمدت سابقًا على إسرائيل للتجسس على القطاع في السنوات الأخيرة.

وفق “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فقد حظيت اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية الإسرائيلية السرية بقدر أقل من التدقيق العام مقارنة بمبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل.

تساؤلات حول الدعم الاستخباري

يثير تبادل المعلومات الاستخبارية تساؤلات من المشرعين الديمقراطيين وجماعات حقوق الإنسان، وتعكس المخاوف بشأن تبادل المعلومات الاستخبارية في أسلحة متعلقة بتوفير الأسلحة الأمريكية مع تزايد عدد القتلى في غزة.

ولم يتم طرح هذا الاحتمال مع الاستخبارات، ولكن إمكانية مساهمته في سقوط ضحايا من المدنيين تجري مناقشتها في البيت الأبيض وبين المشرعين، حسب “وول ستريت جورنال”.

وقال النائب جيسون كرو (ديمقراطي من كولورادو) عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب في وقت سابق: “ما يقلقني هو التأكد من أن تبادل المعلومات الاستخبارية يتوافق مع قيمنا ومصالِح أمننا القومي”.

تناقضات كبيرة

حسب ما نقلت الصحيفة الأمريكية، فقد قال كرو إنه التقى بشكل منفصل مع شخصية عسكرية إسرائيلية كبيرة ومسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، وقال إن هناك “بعض التناقضات الكبيرة” في روايات الجانبين عن الخسائر في صفوف المدنيين.

وفي بداية الحرب، وضعت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مبادئ توجيهية لتبادل المعلومات الاستخبارية مع نظرائهم الإسرائيليين، لكن صناع السياسة في البيت الأبيض يحددون في نهاية المطاف ما إذا كان قد حدث أي انتهاك، وفق مصادر وصفتها الصحيفة بالمُطلعة.

وتجمع وكالات الاستخبارات الأمريكية نماذج على الانتهاكات المحتملة لقوانين النزاع المسلح من قبل كلا الجانبين في غزة كجزء من تقرير نصف شهري بعنوان “ملخص الأعمال غير المشروعة المحتملة لأزمة غزة”، والذي يحدد حوادث واتجاهات محددة تتعلق بالحرب، وفق مصدر مطلع.

ربما يعجبك أيضا