كان لقاء وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بقائد الجيش الباكستاني، عاصم منير، الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، مثار تساؤلات.
خاصة أن اللقاء حضره بعض كبار المسؤولين في الجيش الباكستاني، وسفير إيران لدى إسلام آباد رضا أميري مقدم والملحق العسكري الإيراني العقيد محمد محسن شهابي.
توتر وعملية إرهابية
تأتي زيارة عراقجي إلى باكستان وسط تهديدات متبادلة بين إيران وإسرائيل بما يهدد باتساع دائرة الحرب في المنطقة.
وأيضًا بعد عملية إرهابية في محافظة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان، راح ضحيتها عدد من عناصر الشرطة الإيرانية، والمتهم فيها جماعة “جيش العدل” البلوشية المعارضة، التي تنشط على الحدود على الحدود في جنوب شرق إيران.
مقتل زعيم جيش العدل
كان مقتل زعيم “جيش العدل”، عبد الرحيم ملا زاده، المعروف باسم صلاح الدين فاروقي، ترجمة عملية لأسباب زيارة عراقجي إلى باكستان ولقائه بقائد جيشها.
حسب منصة صابرين نيوز التابعة للحرس الثوري الإيراني، الأربعاء 6 نوفمبر، فقد نفذت إيران وباكستان غارة جوية مشتركة ضد عناصر جيش العدل في المناطق الحدودية بين البلدين.
وتصنف إيران وباكستان والولايات المتحدة تنظيم “جيش العدل”، بأنه منظمة إرهابية، فيما يخوض التنظيم المُسلح، الذي تشكل عام 2012، مواجهات عنيفة مع القوات الإيرانية، عادة ما توقع قتلى في صفوف الطرفين.
توتر العلاقات
يبدو أن العملية العسكرية التي نفذها الجيش الباكستاني هي استجابة للدبلوماسية الإيرانية، في ظل وجود حكومة إصلاحية في إيران.
فقد توترت العلاقات بين البلدين من قبل، بعد تبادل للقصف الصاروخي، بعد عملية عسكرية نفذتها إيران ضد الجماعات الإرهابية داخل الأراضي الباكستانية ردًا على عمليات إرهابية متتالية، ما اعتبرتها إسلام آباد تعديًا على سيادتها يستدعي الرد.
جيش العدل
جيش العدل، جماعة مسلحة سنية في سيستان وبلوتشستان في إيران، وقد بدأت نشاطها بعد أشهر من إعدام عبد الملك ريجي زعيم حركة جند الله البلوشية بعد اعتقاله خلال المحاولة للسفر إلى قرغيزستان عبر إرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في بندر عباس جنوب إيران.
وتعد هذه الجماعة واحدة من الجماعات المسلحة التي تقاتل من أجل استقلال منطقة بلوشستان، ما يجعلها في دائرة “العدو المشترك” بين إيران وباكستان.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2038949