عضو سابق بالبرلمان الأوروبي لـ«رؤية»: الولايات المتحدة تسببت في التدخل الروسي بأوكرانيا

عمر رأفت
العضو السابق في البرلمان الأوروبي عن البرتغال، والمؤسس التنفيذي لمنتدى جنوب آسيا، باولو كاساكا

تحدث العضو السابق في البرلمان الأوروبي والمؤسس التنفيذي لمنتدى جنوب آسيا، باولو كاساكا، في حوار خاص مع "رؤية" عن الحرب الروسية الأوكرانية والدور الأوروبي في تقديم المساعدات لكييف.


أجرت “رؤية” حوارًا مع العضو السابق في البرلمان الأوروبي عن البرتغال، المؤسس التنفيذي لمنتدى جنوب آسيا، باولو كاساكا.

وجرى الحوار حول عدة قضايا على المستوى العالمي، ودور المؤسسات الأوروبية، وتحديدًا البرلمان في عدة قضايا، أبرزها الأزمة الروسية الأوكرانية وما يتعلق بكيفية مساعدة كييف في حربها ضد روسيا، بالإضافة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي أصبح مهددًا.

ضمن صفقة قيمتها مليار دولار.. مصنع إيراني في روسيا لتصنيع 6 الأف طائرة بدون طيار

ضمن صفقة قيمتها مليار دولار.. مصنع إيراني في روسيا لتصنيع 6 الأف طائرة بدون طيار

واشنطن عمقت الأزمة الأوكرانية

تحدث كاساكا عن دور البرلمان الأوروبي الذي وصفه بأنه “بالغ الأهمية” في تمرير التشريعات الخاصة، بتقديم المساعدات لأوكرانيا من النواحي العسكرية والمالية واللوجستية، بالتعاون مع الهيئات الأخرى المماثلة، وكذلك توقيع عقوبات على روسيا.

وأشار العضو السابق في البرلمان الأوروبي عن البرتغال إلى أن الولايات المتحدة تسببت في التدخل الروسي بأوكرانيا، بسبب عدم التزامها في تأمين دعم كافي لكييف منذ تلميح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بإمكانية الهجوم على أوكرانيا، ما شجع بوتين على المضي قدمًا في قرار الحرب.

العضو السابق في البرلمان الأوروبي عن البرتغال، والمؤسس التنفيذي لمنتدى جنوب آسيا، باولو كاساكا

واشنطن سبب المحنة الأوكرانية

انتقادات موجهة للغرب

وجه كاساكا انتقادات للغرب، بسبب استغراقهم عامًا كاملًا لتقديم أولى المساعدات العسكرية لكييف وإمدادها بالدبابات والأسلحة للوقوف في وجه الروس، معقبًا على ذلك: “أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا”.

وقررت ألمانيا والولايات المتحدة إرسال دبابات ليبارد2، وإم 1 أبرامز على الترتيب، مما جعل بعض المراقبين يشيرون إلى أن تلك الخطوة ستمثل تغييرًا مهمًا في المشهد الروسي الأوكراني.

العضو السابق في البرلمان الأوروبي عن البرتغال، والمؤسس التنفيذي لمنتدى جنوب آسيا، باولو كاساكا

الحرب الروسية الأوكرانية

تظاهرات إيران وضعف الموقف الأوروبي

من أوكرانيا إلى إيران، انتقد كاساكا تعامل البرلمان الأوروبي مع إيران بخصوص التظاهرات الجارية، فقال إن الاكتفاء بانتقاد النظام الإيراني بعد كل الممارسات القمعية والانتهاكات التي يمارسها ضد المتظاهرين، لن يغير شيئًا من الأمر.

وتستمر التظاهرات في إيران منذ ما يزيد عن 5 أشهر، على خلفية مقتل الفتاة، مهسا أميني، على يد قوات الشرطة الإيرانية، ما أسفر عن مقتل مئات المتظاهرين، بينهم عددًا من الأطفال.

العضو السابق في البرلمان الأوروبي عن البرتغال، والمؤسس التنفيذي لمنتدى جنوب آسيا، باولو كاساكا

تظاهرات إيران

مطالبات برد قوي

قال كاساكا إن رد البرلمان الأوروبي تجاه قمع النظام الإيراني يجب أن يكون قويًا وحاسمًا مثل ما حدث مع روسيا، عندما شنت عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وأشار إلى أن النظام الإيراني الحالي لا يكتفي فقط بممارساته القمعية ضد شعبه، بل أنه يُصدر الإرهاب إلى الخارج عن طريق ميلشياته في عدد من الدول وعلى رأسها سوريا.

العضو السابق في البرلمان الأوروبي عن البرتغال، والمؤسس التنفيذي لمنتدى جنوب آسيا، باولو كاساكا

تظاهرات إيران

نظام وحشي

أشار كاساكا إلى أن الاتحاد الأوروبي، ممثلًا في مفوض الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، لم يستطع إيجاد طريقة لحماية الشعب الإيراني من بطش النظام، مضيفًا أن من يفشل في هذا الأمر، فإنه بالتالي سيفشل في حماية مصالح الدول الأوروبية.

ووصف كاساكا النظام في طهران بـ”الوحشي”، ولم يحبذ عودة الصفقة النووية الإيرانية التي ألغيت عام 2018، لأن النظام الإيراني غير جدير بالثقة للتعاون معه وينتهك حقوق الإنسان تجاه شعبه بأشكالها كافة.

العضو السابق في البرلمان الأوروبي عن البرتغال، والمؤسس التنفيذي لمنتدى جنوب آسيا، باولو كاساكا

تظاهرات إيران

تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية

قال كاساكا إن البرلمان الأوروبي يطالب الهيئات المسؤولة عن تصنيف الأفراد والمؤسسات كإرهابيين بوضع الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، مشيرًا إلى أن الجميع يأمل اتخاذ هذا القرار بأسرع وقت.

ونوه إلى أن العديد من الأفراد والمؤسسات التي تشكل جزءًا من أجهزة الدولية الإيرانية جرى إدراجها بالفعل في هذه القائمة، وأكبر مثال على ذلك هو إدراج القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، والذي اغتيل في غارة أمريكية بالعراق في يناير 2020.

وأشار العضو السابق في البرلمان الأوروبي عن البرتغال إلى أن أهم الأفراد داخل الحرس الثوري الإيراني، جرى تصنيفهم بالفعل في قائمة الإرهاب، والعمل الآن على توسيع هذا التصنيف ليشمل المنظمة بأكملها.

ربما يعجبك أيضا