حقق فريق من الباحثين الروس بجامعة بيلغورود الوطنية للبحوث تقدمًا كبيرًا في مجال الطب، حيث طوروا دواءً جديدًا واعدًا لعلاج اعتلالات الديسفيرلين، وهي مجموعة من أمراض ضمور العضلات النادرة التي تسبب ضعفًا عضليًا متزايدًا.
تعتبر اعتلالات الديسفيرلين من الأمراض النادرة التي تؤثر على عضلات الجسم، مما يؤدي إلى ضعف تدريجي فيها، وتبدأ أعراض هذا المرض عادة في الطفولة أو المراهقة، وقد تتطور إلى إعاقة كاملة، ونظرًا لندرة هذا المرض وصعوبة تشخيصه المبكر، فإن العثور على علاج فعال له يمثل تحديًا كبيرًا للباحثين.
ما هي اعتلالات الديسفيرلين؟
يعتمد الدواء الجديد الذي طورته جامعة بيلجورود على تقنية مبتكرة تعتمد على فيروس مرتبط بالغدة يحمل جينًا مصممًا خصيصًا لتعزيز إنتاج بروتين الديسفيرلين في العضلات، حيث يلعب البروتين دورًا حيويًا في الحفاظ على سلامة الألياف العضلية، وعندما يكون ناقصًا أو معطوبًا، فإن ذلك يؤدي إلى ظهور أعراض المرض.
ويقول البروفيسور ميخائيل كوركين رئيس فريق البحث: “تشارك مجموعتنا البحثية في دراسة دواء يعتمد على فيروس مرتبط بالغدة يحمل الحمض النووي التكميلي المحسن للكودون لجين ديسفرلين تحت سيطرة مادة رابطة خاصة بالعضلات، وقد سمح هذا بإمكانية تعزيز التعبير عن ديسفرلين، وكذلك التخلص من عيوب النظائر المرتبطة بموانع استخدام الدواء”.
أظهرت نتائج الاختبار التي أجريت على الفئران المصابة بمرض الديسفيرلين نتائج واعدة، حيث لوحظ تحسن كبير في الأداء البدني لهذه الفئران بعد تلقي العلاج بالدواء الجديد، تشير هذه النتائج إلى أن الدواء قادر على تعزيز إنتاج بروتين الديسفيرلين واستعادة وظيفة العضلات بشكل جزئي.
ووفقًا لعلماء الجامعة، تسمح النتائج التي تم الحصول عليها باستنتاج أن الدواء قيد الدراسة يوفر تعبيرًا واضحًا عن جين الديسفيرلين، ويمكن أن يكون أساسا لأدوية فعالة لتصحيح الأداء البدني لعلاج اعتلالات الديسفيرلين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2107774