على خطى بافيت.. صناديق الاستثمار تتخارج من الأسهم الأمريكية

أحمد السيد
الأسهم الأمريكية تعزز مكاسبها لتتعافى من أسوأ أداء يومي في عامين

شهدت ثقة مديري الصناديق الاستثمارية تراجعًا حادًا، متأثرة بتقلبات سوق الأسهم الأمريكية، حيث كشف مسح شهري أجراه “بنك أوف أمريكا” عن ثاني أسوأ انخفاض في توقعات النمو العالمي منذ بدء الاستطلاع في عام 1994، إضافة إلى أكبر تراجع في تخصيص الاستثمارات للأسهم الأمريكية.

وأظهرت النتائج أن المستثمرين عمدوا إلى بيع الأسهم بكثافة، مما ساهم في الحركة التصحيحية التي شهدتها السوق مؤخراً، حيث لجأوا إلى السيولة النقدية، في خطوة مشابهة لما قام به المستثمر الأمريكي الشهير، وارن بافيت، الذي راكم احتياطيات نقدية قياسية بلغت 334 مليار دولار، بحسب ما نقلته مجلة “Fortune”، الأربعاء 26 مارس 2025.

سياسات الرئيس الأمريكي

رغم التشاؤم السائد، أشار محللو “بنك أوف أمريكا” إلى أن سرعة التصحيح وحجمه قد يكونان مؤشرين إيجابيين للأسواق على المدى القريب.

تفاقمت المخاوف بين المستثمرين نتيجة سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التجارية المتقلبة، خاصة التهديدات المتكررة بفرض رسوم جمركية جديدة.

ووفقًا للاستطلاع، ارتفعت نسبة من يتوقعون تراجع الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل من 2% في فبراير إلى 44% في مارس، في ثاني أسوأ انخفاض شهري لتوقعات النمو بعد مارس 2020، حين ضربت جائحة كوفيد-19 الأسواق المالية.

وأصبح الخوف من ركود ناتج عن الحروب التجارية هو أكبر تهديد يواجه السوق، متجاوزًا حتى المخاوف من التضخم ورفع أسعار الفائدة. كما أعرب أكثر من 70% من المستثمرين عن توقعهم لحدوث ركود تضخمي، أي تباطؤ النمو الاقتصادي بالتزامن مع ارتفاع التضخم، رغم أن أياً منهم لا يتوقع ركودًا اقتصاديًا حقيقيًا حتى الآن.

ربما يعجبك أيضا