على غرار ياسر عرفات.. مخطط إسرائيلي جديد بشأن يحيى السنوار

إسراء عبدالمطلب

اقترح الإسرائيليون على الأمريكيين نفي 6 من قادة حماس.


طرح مسؤولون إسرائيليون فكرة السماح بخروج زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وقادة آخرين من غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في القطاع.

وكانت إسرائيل تعهدت مرارًا بالقضاء على حماس، بما في ذلك السنوار وقائد الجناح المسلح للحركة، محمد ضيف، لكن ربما يكون طول أمد الحرب وعدم وجود أفق لنهايتها خلق موقفًا إسرائيليًا مغايرًا.

يبحر بعيدا؟ وقد ناقش القادة الإسرائيليون خروجاً على غرار عرفات لزعيم حماس يحيى السنوار | الشرق برس

نفي السنوار على غرار ياسر عرفات

حسب شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأمريكية، فإن فكرة إرسال السنوار وضيف و4 آخرين من كبار قادة حماس إلى المنفى، على غرار مغادرة الرئيس الراحل ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية بيروت إلى تونس على متن سفينة قبل 42 عامًا، ظهرت في يناير الماضي.

وقال أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: “لا مانع لدينا إذا غادر السنوار مثلما غادر عرفات لبنان، سنسمح بحدوث ذلك طالما تم إطلاق سراح جميع الرهائن”، ولا زالت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى تحتفظ بأكثر من 100 رهينة داخل قطاع غزة، بعد الإفراج عن عدد مشابه في صفقة أولى استمرت أسبوعًا ولم تجدد.

مجموعة مقترحات بشأن مستقبل غزة

قال مصدران مطلعان على المناقشات داخل الحكومة إن المنفى كان واحدًا من مجموعة مقترحات طرحها الإسرائيليون على الولايات المتحدة، تضمنت استبدال حماس بقادة مدنيين يتم اختيارهم بعناية، مع “إصلاح نظام التعليم في غزة”، وفق الرغبة الإسرائيلية.

والأسبوع الماضي، التقى رئيس وزراء قطر ورؤساء استخبارات الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر في باريس لمناقشة صفقة، يأملون أن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وإنهاء الحرب في غزة، وبعد الاجتماع نقل المصريون إطار الصفقة إلى القادة العسكريين لحماس في غزة، وتحدث القطريون إلى القادة السياسيين للجماعة في الدوحة.

رد فعل إيجابي

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء 6 فبراير 2024، إن حماس لديها “رد فعل إيجابي” على شروط الصفقة المقترحة، وقدمت الحركة عرضًا بشروط محددة، لكن هذا الرد لم يذكر أي شيء عن مصير السنوار أو نهاية حكومة حماس، وبالتالي رفضته إسرائيل.

وقال مصدر مطلع على اجتماع باريس وتداعياته، إن الإسرائيليين اقترحوا على الأمريكيين نفي 6 من قادة حماس، بما في ذلك السنوار وضيف، إلى خارج غزة، لكن الاقتراح لم يتم تقديمه رسميًا إلى الحركة “لأنها كانت تحكم بالفعل من المنفى”.

صفقة الرهائن

يتضمن عرض حماس انسحابًا كاملًا للقوات الإسرائيلية من غزة بعد 135 يومًا من الهدن، وهو ما رفضه نتنياهو يوم الأربعاء 7 فبراير 2024، بينما لا تزال المفاوضات مستمرة بشأن صفقة الرهائن وما سيعقب الحرب.

ولكن مستشاري مجلس الحرب الإسرائيلي الذين يعملون على سيناريوهات غزة ما بعد حماس، يقرون أنه من غير المُرجح أن يوافق السنوار على فكرة النفي، وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق لشبكة “إن بي سي”، إن “المنفى هو الحل السحري الذي يريده الجميع، لكن من غير الممكن على الإطلاق أن توافق حماس على ذلك”.

قلق دولي من مقترحات إسرائيل

يشعر القادة الفلسطينيون والحكومات العربية بالقلق من أي مقترحات من إسرائيل بشأن كيفية حكم غزة في المستقبل، ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن السنوار وضيف يختبئان الآن في أنفاق عميقة أسفل مدينتي خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة، ويعتقد قادة الجيش أن القوات تقترب من القياديين الأبرز في حماس.

وتشهد خان يونس معارك ضارية منذ أسابيع، بينما توعد قادة إسرائيل بدخول رفح المكتظة باللاجئين، في هجوم يبدو وشيكًا ويثير مخاوف على سلامة أكثر من مليون نازح، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الإثنين 5 فبراير 2024، إن “السنوار ينتقل من مخبأ إلى مخبأ. في الأيام الأخيرة عثرت قوات الجيش على مواد مهمة في الأماكن التي تواجد فيها مؤخرًا”.

ربما يعجبك أيضا