عودة تمدد «داعش» في إفريقيا.. مؤشرات ودوافع

تنظيم الدولة في إفريقيا.. استعادة النفوذ

يوسف بنده

عاد تنظيم “داعش” الإرهابي للظهور مجددًا على الساحة الإفريقية، ليتحول مرة أخرى إلى أحد أهم مصادر التهديدات الأمنية المُتصاعدة في تلك المنطقة.

وشنت القوات الأمريكية في 2 فبراير 2025 ضربات جوية ضد قواعد التنظيم في منطقة “جوليس” الوعرة في شمال الصومال؛ حيث نجح التنظيم في بناء شبكة نفوذ تتخطى الحدود المحلية، كما سبق هذه العملية تنفيذ الجيش المالي في 5 يناير 2025 لعمليات في منطقة الساحل، تمكن خلالها من اعتقال وتصفية عدد من قادة ذلك التنظيم.

مالي تعتقل قياديًا بارزًا في داعش

مؤشرات دالة

حسب تقرير مركز “فاروس” للاستشارات، فإن ثمة مؤشرات دالة على اهتمام تنظيم داعش الإرهابي بتجديد نشاطه العملياتي في القارة الإفريقية في التوقيت الحالي، سواء من خلال تشكيل بعض الخلايا الإرهابية النائمة داخل هذه الدول، والتخطيط لاتخاذ البعض الآخر منها كنقطة انطلاق جديدة لها أو التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة.

ومن أبرز هذه المؤشرات، تصاعد نفوذ فرع “داعش” الصومالي، الذي انشق عن حركة الشباب في 2015 إلى قوة متنامية في شبكة التنظيم العالمية في التوقيت الحالي، ليشكل تهديدًا متصاعدًا في منطقة القرن الإفريقي.

أيضًا، تصاعد أدوار الخلايا النائمة في شمال إفريقيا، حيث تتصاعد مخاوف دول شمال القارة السمراء من عودة تحركات الخلايا النائمة الموالية لتنظيم داعش، وظهر ذلك في إعلان المغرب في 26 يناير 2025 عن إحباط مخطط إرهابي كان في مرحلة التحضير تمهيدًا لتنفيذ عمليات تفجيرية.

أين أصبح تنظيم داعش؟

دوافع محددة

تراجع حضور التنظيمات الإرهابية التقليدية: لا ينفصل تحرك داعش ناحية إفريقيا في التوقيت الحالي عن الرغبة في الاستفادة من تراجع النفوذ الحركي للتنظيمات الإرهابية التقليدية في القارة، وبخاصة حركة الشباب الصومالية، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة في الصحراء الكبري، وبوكو حرام في نيجيريا، وأنصار الإسلام في شمال بوركينا فاسو.

الفراغ الأمني في بعض دول القارة: تعاني بعض الدول الإفريقية، وبخاصة الصومال وليبيا والسودان، إضافة إلى الكونغو الديمقراطية، من حالة من السيولة الأمنية والفوضى السياسية التي دفعت التنظيمات الإرهابية إلى اتخاذ هذه الدول نقاط انطلاق لإعادة تموضعها في إفريقيا، ومركزًا لتنفيذ عملياتها الإرهابية سواء داخل هذه الدول أو باتجاه جوارها الجغرافي.

للاطلاع على التقرير كاملًا، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا