غاز مسيل للدموع واعتقالات بمظاهرات ذكرى الحرب على غزة

عبدالمقصود علي

اعتقلت الشرطة البريطانية مجموعة من المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات ضمن عشرات الآلاف من الأشخاص دعمًا للفلسطينيين في وسط لندن، تزامنا مع تظاهرات في عواصم عالمية أخرى، بالذكرى السنوية لاندلاع الحرب في قطاع غزة.

وقالت شرطة العاصمة إنها اعتقلت شخصين  السبت 5 أكتوبر 2024، للاشتباه في اعتدائهما على عامل طوارئ، موضحة أن الاعتقالات جرت عندما “حاول الناس تجاوز الضباط الذين شكلوا طوقا لمنع أي مجموعات من الانفصال عن الاحتجاج الرئيسي”، وفق وكالة بلومبيرج.

مؤسسات متواطئة

أضافت الشرطة أن المظاهرة التي جرت في ساحة بيدفورد، السبت، واجهت “احتجاجات مضادة”، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف لقوات الشرطة.

وقال المنظمون، وفق الوكالة، إنهم خططوا للتظاهر أمام شركات ومؤسسات يرون أنها “متواطئة في جرائم إسرائيل”، بما في ذلك بنك باركليز والمتحف البريطاني.

وبعد فترة وجيزة، أغلقوا شارع جوير بالقرب من المتحف البريطاني، وبدا أن الشرطة عملت على منع المجموعة من الالتقاء بمجموعة أخرى من الناشطين في منطقة قريبة.

عواصم أخرى

فيما لوح مؤيدون لإسرائيل بأعلام خلال مرور محتجين مؤيدين للفلسطينيين، وقالت الشرطة إنها اعتقلت 15 شخصا على هامش الاحتجاجات، ولم تحدد إلى أي فريق من المؤيدين ينتمي المعتقلون، وفق رويترز.

وقالت الوكالة إن حوالي 40 ألف متظاهر شاركوا في المسيرة وسط لندن، فيما شهدت عواصم عالمية أخرى مسيرات تجمع فيها الآلاف في باريس وروما ومانيلا وكيب تاون ومدينة نيويورك وغيرها.

وأقيمت مظاهرات أيضا بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن، احتجاجا على دعم الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل في الحملتين العسكريتين في غزة ولبنان.

6 آلاف محتج

في روما، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه بعد اندلاع اشتباكات. وتحدى نحو 6 آلاف محتج حظرا على تنظيم مسيرات في وسط المدينة، قبيل ذكرى السابع من أكتوبر.

وفي برلين، اجتذب احتجاج نحو ألف مشارك حملوا أعلاما فلسطينية وهتفوا “عام من الإبادة الجماعية”، وهو مصطلح تعارضه إسرائيل وتقول إنها “تدافع عن نفسها”. وانتقد محتجون أيضا ما قالوا إنه عنف الشرطة ضد المؤيدين للفلسطينيين في ألمانيا.

وعلى مدار العام المنصرم، أثار حجم القتل والدمار في غزة بعضا من أكبر الاحتجاجات على مستوى العالم منذ سنوات، في موجة من الغضب.

ربما يعجبك أيضا