غزة وإيران.. عنوان جولة وزير الخارجية الأمريكي في المنطقة

روبيو في الشرق الأوسط.. هل يفتح أبواب الجحيم؟

يوسف بنده

قادمًا من مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، شرع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو جولته في الشرق الأوسط بزيارة إسرائيل، الأحد 16 فبراير 2025.

ويركز المسؤول الأمريكي في جولته الأولى إلى المنطقة التي اشتعلت منذ عملية طوفان الأقصى، على متابعة الهدنة في قطاع غزة والنقاش حول خطة اليوم التالي هناك، بالإضافة إلى مسألة النووي الإيراني الذي يشغل اهتمام إدارة الرئيس ترامب.

نتنياعو وترامب وغزة

نتنياهو وترامب وغزة

غزة وإيران

خلال مؤتمره الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جدد روبيو تأكيده على مواقف البيت الأبيض بشأن غزة، قائلًا إن الرئيس دونالد ترامب “كان واضحا في وجهة نظره” بشأن مستقبل القطاع، يجب القضاء على حماس، ولا يمكن تكرار الأفكار نفسها بشأن غزة. ما يشير إلى دعم أمريكي لخطط نتنياهو في غزة التي يمكن أن تمنحه طوق نجاة سياسي.

وحسب تقرير شبكة الحرة، فقد خص روبيو إيران بجزء من تصريحات معتبرًا أن نظامها “هو السبب الرئيس في عدم الاستقرار في المنطقة”، كما عاد ليؤكد على موقف سابق لترامب من مخاوف تحول إيران إلى قوة نووية، قائلًا: “لا يمكنها تمتلك سلاحا نوويا”.

وبشأن إيران، قال نتنياهو إنه “سينهي المهمة ضد تهديدها” بدعم من الولايات المتحدة. ما يشير إلى أن النووي الإيراني سيظل تحت وطأة التهديد الإسرائيلي ولكن بضوء أخضر من إدارة ترامب التي تسعى للاتفاق مع إيران أولاً.

روبيو ونتنياهو scaled

نتنياهو وروبيو

مهندس السياسة الخارجية

حسب تقرير صحيفة شرق الإيرانية، فقد شهد ماركو روبيو تحولًا سياسيًا سريعًا في السنوات الأخيرة، حيث تحول من خصم ترامب إلى حليفه، والآن يلعب دورًا رئيسيًا كمسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب الجديدة،  معروف بنهجه العدواني تجاه الصين.

ويشارك وزير الخارجية الأمريكي الرئيس ترامب الرأي بأنه لا ينبغي السماح لإيران أبدًا بالحصول على أسلحة نووية، ويدعو إلى اتخاذ مواقف صارمة بشأنها ومعارضة الاتفاق النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة عليها.

وبخصوص غزة، أوضح التقرير أن وجود روبيو تزامنًا مع انتهاء المهلة المحددة للإفراج عن الرهائن، هدفه إدارة عملية التفاوض على أساس أولوية استمرار عملية تبادل الأسرى. وبشكل عام، لا يلعب روبيو دور المفاوض في هذه الرحلة فحسب، بل يبدو أيضًا كأحد مهندسي السياسة الخارجية لإدارة ترامب تجاه فلسطين وإسرائيل، خاصة أن جولته تشمل دول أخرى في المنطقة.

ربما يعجبك أيضا