«فانس» هدد بالانسحاب من الناتو.. ما علاقة «ماسك» و«إكس»؟ 

محمد النحاس

في تصريح أثار الجدل حول مستقبل العلاقات الأمريكية الأوروبية، ربط نائب الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب،  جي دي فانس، دعم الولايات المتحدة للناتو بمدى التزام الاتحاد الأوروبي بحرية التعبير وعدم تقييد منصة “X” التي يملكها إيلون ماسك.

وجاء التصريح في سبتمبر الماضي، وسط حملة انتخابية قوية، ودعم قوي وواسع من ماسك، الذي أظهر دعمه بوضوح عبر مشاركته في فعاليات ترامب ووضع أكثر من 100 مليون دولار من ثروته لدعم الحملة.

ماسك وترامب

إيلون ماسك، الذي ارتبط بعلاقات وثيقة مع ترامب، كان من أشد الداعمين لعودته للبيت الأبيض، وشارك في العديد من التجمعات الانتخابية للمرشح الجمهوري، ورافقه طوال ليلة الانتخابات، حيث تلقى إشادة خاصة من ترامب في خطاب النصر، الذي وصفه فيه بـ”النجم الجديد”.

 هذا الدعم لم يكن مجرد شعارات؛ فقد وضع ماسك موارد مالية ضخمة لدعم الحملة، في خطوة عكست رغبته في رؤية ترامب يعود لرئاسة الولايات المتحدة.

ما الذي قد يكسبه إيلون ماسك ويخسره بعد فوز ترامب ؟

ما الذي قد يكسبه إيلون ماسك ويخسره بعد فوز ترامب ؟

وبعد فوز ترامب نشر، ماسك صورة على منصته يظهر فيها يؤدي التحية أمام العلم الأمريكي، وكتب معلقًا: “صباح جديد لأمريكا”.

ردًا على تهديدات الاتحاد

تصريحات فانس جاءت بعد تهديدات صريحة من الاتحاد الأوروبي لماسك، حيث أشار فانس إلى أن مسؤولًا أوروبيًا رفيع المستوى هدد باعتقال ماسك في حال إعادة ترامب لمنصة “X”.

 وعلق فانس آنذاك قائلاً: “القيادة الأوروبية تهدد باعتقال رجل أعمال أمريكي فقط لأنه يسمح بحرية التعبير، وترامب، على الأرجح، هو الرئيس القادم للولايات المتحدة.

 وأضاف أن الولايات المتحدة ينبغي أن تستخدم دعمها للناتو كأداة ضغط لضمان احترام الأوروبيين للقيم الأمريكية، مشددًا: “إذا أراد الناتو استمرار دعمنا، عليهم احترام حرية التعبير.”

“إكس” والاتحاد الأوروبي 

من جانبه، خاض ماسك صدامًا مع الاتحاد الأوروبي منذ أن استحوذ على “تويتر”، الذي أصبح “X”، حيث تم اتهامه بحظر عدد من الصحفيين بشكل تعسفي، وهو ما اعتبره الاتحاد الأوروبي مخالفًا لقواعد حرية التعبير. 

وقد أطلق مفوض السوق الداخلية الأوروبي، تييري بريتون، تحذيرات لماسك، مشيرًا إلى أن نظام التحقق من المستخدمين على المنصة أصبح مضللًا، وهدد بفرض غرامات إذا لم تجرِ المنصة تعديلات كبيرة.

ورد ماسك على التهديدات، قائلًا: “نحن مستعدون لمواجهة علنية في المحاكم كي يعلم الشعب الأوروبي الحقيقة”.

فانس وأوكرانيا

مواقف فانس المثيرة للجدل والمقلقة لأوروبا لم تقف عند هذا الحد، ففي السياق ذاته، طرح فانس مقترحًا آخر أثار الجدل، وهو إعادة النظر في دعم أوكرانيا وعلاقتها بالناتو.

واقترح خطة سلام تقضي بوقف إطلاق النار، وإبقاء المناطق التي تسيطر عليها روسيا تحت سيطرتها الحالية، مع جعلها منطقة منزوعة السلاح.

كما أشار إلى ضرورة أن تتكفل الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، بتمويل إعادة إعمار أوكرانيا، في خطوة تهدف لتقليل التزامات الولايات المتحدة في هذا الملف.

ربما يعجبك أيضا