من المقرر أن ينعقد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 29) في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024.
ويأتي المؤتمر هذا العام، بينما فاز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، وهو المعارض للانضمام إلى أي اتفاقية لصالح المناخ، كذلك وسط تصاعد الأزمات البيئية حيث أشارت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، إلى أن عام 2024 الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.
مشاركة إيران
لم يشارك الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، في المؤتمر السابق “كوب 28” بذريعة حضور مسؤول إسرائيلي.
لكن بعد وصول حكومة إصلاحية في إيران، كتبت وكالة ايلنا الإيرانية، 12 أكتوبر 2024، بعد غياب عام، الحكومة الإيرانية عازمة هذا العام على المشاركة الفعالة.
دفاع ظريف!
دافع محمد جواد ظريف نائب رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية، عن أهمية مشاركة إيران في اجتماع حول موضوع “لماذا يجب أن يشارك الرئيس الإيراني في كوب 2024 المناخي”.
وقال ظريف خلال هذه الجلسة: تعد الملفات البيئية من القضايا الصعبة وذات المسؤولية المشتركة أمام دول العالم، لكنها متفاوتة، أي أن كل الدول مسؤولة عنها، لكن هذه المسؤولية تختلف من دولة لأخرى.
وواصل ظريف قوله: في العلاقات العالمية والمفاوضات الدولية، إما أن تجلس حول طاولة أو يتم وضعك على الطاولة. إما أن تدافع بنفسك عن مصالحك بالحضور أو يتاجر الآخرون بمصالحك. عندما تتم الصفقة، مهما صرخنا بأن هذا القرار غير شرعي، فلن نصل إلى أي نتيجة. يجب أن ندافع عن مصالحنا في المحافل الدولية حتى لا يتاجر بها الآخرون.
تحذير كيهان!
صحيفة كيهان المحسوبة على معسكر المرشد الأعلى، نشرت رسالة كتبها مديرها حسين شريعتمداري، الأربعاء 6 نوفمبر، يحذر الرئيس بزشكيان من المشاركة في هذا المؤتمر، مطالبًا إياه بحذو الرئيس الراحل رئيسي الذي كان يمثل التيار المحافظ في إيران.
وكتب شريعتمداري: “هنالك فخ لا تذهب إلى باكو يا سيد بزشكيان”، معللًا بدعوة الرئيس الإسرائيلي، اسحاق هرتسوك، للمشاركة في هذا المؤتمر، وذلك وسط التصعيد الدائر بين إيران وإسرائيل والجرائم التي قامت بها إسرائيل ضد قوى المقاومة. كما اتهم شريعتمداري دولة أذربيجان بتمويلها إسرائيل بالوقود.
كذلك تعلل مدير كيهان، بأن إيران لا يجب أن تلتزم بمقررات مؤتمرات المناخ ومنها اتفاقية باريس، لأنها لا يجب أن تدفع خطأ القوى الصناعية الكبرى التي تسببت في ضرر الاحتباس الحراري، بينما الرئيس الأمريكي الجديد ترامب لن يلتزم بأي التزام تجاه المناخ، فلماذا يتوجب على إيران الالتزام بخفض الانبعاثات الحرارية بين الدول الكبرى لن تفعل ذلك.
يذكر، أن الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، قد لقى حتفه بسقوط مروحيته أثناء عودته من لقاء جمعه مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، على الحدود المشتركة بين البلدين، يوم الأحد 19 مايو 2024.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2038879