فوز «ترامب» يزيد مخاطر التضخم والركود في أمريكا

خبير لـ«رؤية»: ترامب يُدمن الحرب التجارية مع الصين

محمود عبدالله
دونالد ترامب

يرى البعض أن الاقتصاد الأمريكي مهدد بالانكماش والركود في حال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية المقبلة، كما يرون أن انتخابه سيجلب أسوأ الأيام لاقتصاد الولايات المتحدة، بسبب تصاعد فرص الدخول في حرب تجارية مع الصين.

ومن المزمع إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2024 وهي الانتخابات الرئاسية الـ60 التي تُجري كل أربع سنوات، يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر 2024.

البطالة والتضخم

تتوقع وكالة موديز العالمية أيضًا، أن تؤدي سياسات ترامب إلى الركود بحلول منتصف العام المقبل، فضلًا عن زيادة البطالة والتضخم، وسوف يعاني نصف السكان على الأقل من توزيع الدخل في الولايات المتحدة بشكل قاسٍ.

واستندت وكالة موديز في توقعاتها إلى خطة ترامب طويلة الأمد الرامية إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات و60% على البضائع القادمة من الصين وهذه خطوات مكلفة ومعقدة بما فيه الكفاية، وفق صحيفة فاينانشال تايمز.

ارتفاع تكاليف المعيشة

يتوقع معهد بيترسون للاقتصاد الدولي أن الأسرة المتوسطة بالولايات المتحدة ستزيد تكاليف معيشتها بنحو 1700 دولار إضافية سنويًا في ظل ارتفاع الأسعار، فيما أصرت متحدثة باسم الحزب الجمهوري على التأكيد بأن هذه أخبار كاذبة، وفق الصحيفة.

وقالت إن اعتبار الرسوم الجمركية بمثابة ضريبة على المستهلكين الأمريكيين هي كذبة سيدفعها المتعاقدون الخارجيون والحزب الشيوعي الصيني، موضحة أنه وصل الجمهوريون إلى النضج الكامل وأصبح الآن  الهدف هو الدفاع عن التجارة.

أمريكا والصين

النقطتان الرئيسيتان اللتان يتم الاتفاق عليهما في الولايات المتحدة اليوم هما أن العولمة “سامة”، وأن أمريكا في منافسة محصلتها صفر مع الصين، وهذا ما يمنع “بايدن” جزئيًا من التعامل مع خطط ترامب للحرب التجارية بشكل كامل، وفق الصحيفة.

وتابعت: “ترامب يسهل الأمور على بايدن طوال الوقت، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الرئيس السابق ترامب عن سياسة جميع التعريفات الجمركية التي تحل فيها رسوم الاستيراد محل ضريبة الدخل بالكامل، ولكن من المستحيل التوصل إلى تعريفة مُثلى يمكن أن تعوض إلغاء الإيرادات الضريبية”.

الحرب التجارية

قال المحلل الاقتصادي محمد سعيد، إنه في حال فوز ترامب، ستدخل أمريكا في نفق مظلم من الناحية الاقتصادية، خاصة أنه سيعمق من الحرب التجارية مع الصين، والتي ستعرقل القطاع الصناعي في الولايات المتحدة ومن ثم زيادة الإنتاج.

وأضاف في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية” أنه سيترتب على فرض عقوبات أو رسوم جمركية مضاعفة على السلع والخامات الواردة من الصين والتي تكون ضرورية في العديد من السلع، زيادة تكاليف الإنتاج ومن ثم ارتفاع أسعارها وبالتالي التضخم.

أشار إلى أن المتضرر الأكبر من جراء ذلك هم العمال وأسرهم بينما لن يتضرر الأثرياء، الذين يوجهون حصة ضئيلة من دخلهم على السلع، لافتًا إلى أن ترامب يُعرف عنه أنه يٌدمن الدخول في حرب باردة مع الصين، ولذلك العواقب الاقتصادية لـ”ترامب” ستكون كالكارثة، وقد تكون التأثيرات الجيوسياسية ذات تأثير متفاقم أكبر حال اجتمع العاملين معًا.

ربما يعجبك أيضا