«فولكس فاجن» الألمانية تودع الصين بعد مسيرة 12 عامًا

ريمون البنا
فولكس فاجن الألمانية تودع الصين بعد مسيرة بلغت 12 عام

أعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية، اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024، عن إنهاء ملكيتها لمنشآتها في إقليم شينجيانج شمال غرب الصين، المنطقة التي تواجه انتقادات دولية بسبب قمع الحكومة الصينية للأقليات المسلمة هناك.

وتمتلك “فولكس فاجن” مصنعًا لتجميع السيارات في مدينة أورومتشي، عاصمة الإقليم، بالإضافة إلى مسارين للاختبار، مما جعلها الشركة العالمية الأبرز حضورًا في المنطقة الصينية، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

العمالة القسرية

جلب هذا الوضع انتقادات واسعة من جماعات حقوقية، خاصة أن الولايات المتحدة ودول أوروبية فرضت قيودًا على الواردات من شينجيانج بسبب تقارير عن استخدام العمالة القسرية.

وأفادت فولكس فاجن بأن ملكية مصنع التجميع ومسارات الاختبار ستُنقل إلى مركز فحص المركبات بشانجهاي، المملوك لحكومة المدينة الصينية، دون الكشف عن قيمة الصفقة، ويُذكر أن المصنع لم يشهد إنتاجًا فعليًا منذ 2019.

إعادة تقييم استراتيجياتها

يأتي انسحاب الشركة الألمانية في وقت تواجه فيه تحديات كبيرة في السوق الصيني، حيث فقدت موقعها الريادي لصالح شركة BYD الصينية المتخصصة في السيارات الكهربائية، وساهم الانتقال السريع نحو السيارات الكهربائية في الصين بتقليص الطلب على السيارات التقليدية، مما دفع فولكس فاجن لإعادة تقييم استراتيجياتها.

من جانبها، نفت الشركة استخدام العمالة القسرية في منشآتها بشينجيانج، لكنها تعرضت لانتقادات بسبب تقارير مراجعة أدائها في الإقليم، ويأتي الانسحاب في ظل ضغوط حقوقية دولية متزايدة وتحولات سوقية حادة.

ربما يعجبك أيضا