تشهد الساحة الإعلامية الأمريكية تحولات جذرية في ظل تصاعد المواجهة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووسائل الإعلام التقليدية، فقد استهدف ترامب شبكة CBS، مطالبًا بإلغاء ترخيصها بعد اتهام برنامج “60 دقيقة” بالتلاعب بمقابلة كامالا هاريس.
وفق ما نشرت “فاينانشال تايمز” البريطانية، الجمعة 7 فبراير 2025، هذا التصعيد يضع الشبكة أمام خيار صعب، إما التوصل إلى تسوية قد تهدد استقلالية الصحفيين أو مواجهة ضغوط رئاسية غير مسبوقة.
لكن CBS ليست الوحيدة في مرمى النيران، إذ اتخذ البيت الأبيض خطوات صارمة ضد مؤسسات إعلامية كبرى، حيث أجبر “نيويورك تايمز” و”NBC” على إخلاء مكاتبهم في البنتاجون لصالح وسائل إعلام محافظة مثل “بريتبارت” و”وان أمريكا نيوز”، كما تم إيقاف التمويل الحكومي عن “فايننشال تايمز” و”بوليتيكو”، في خطوة اعتبرتها الصحف المستهدفة محاولة لخنقها ماليًا وتقويض استقلاليتها.
في السياق ذاته، تواجه شركات إعلامية أخرى ضغوطًا مالية كبيرة، فقد دفعت شبكة ABC مبلغ 15 مليون دولار لإنهاء دعوى تشهير رفعها ترامب، بينما وافقت شركة “ميتا” على تسوية مالية بقيمة 25 مليون دولار تتعلق بحظر حساب ترامب عقب أحداث 6 يناير 2021.
التداعيات طالت الصحافة الاستقصائية أيضًا، حيث فقد “مشروع مكافحة الجريمة المنظمة والفساد” جزءًا من تمويله الأمريكي، مما يهدد الصحفيين العاملين في بيئات خطرة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2129822