أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطط لخفض مليارات الدولارات من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية كجزء من جهوده المستمرة لتقليص الإنفاق الحكومي.
ويدعم إيلون ماسك حملة ترامب التي يقودها عبر “وزارة كفاءة الحكومة”، رغم ما يواجهه من تحديات قانونية متزايدة واتهامات من الديمقراطيين بتجاوز سلطاته.
ووفق ما نشرت فاينانشال تايمز الأحد 9 فبراير 2025، قال ترامب إنه يعتزم تركيز الجهود على وزارة الدفاع، التي تقدر ميزانيتها السنوية بحوالي 800 مليار دولار، مؤكدًا أنه سيتم العثور على مليارات الدولارات من الفساد وإساءة الاستخدام في الوزارة. وأضاف أن الشعب الأمريكي اختاره بناءً على هذه الوعود بتقليص الإنفاق.
دور إيلون ماسك في البحث عن طرق لتخفيض الإنفاق في البنتاجون أثار مخاوف من تضارب المصالح، خاصةً أن شركاته مثل “سبيس إكس” و”ستارلينك” لديها عقود مع الحكومة الأمريكية. ومع ذلك، رفض مايكل والتز، مستشار الأمن القومي لترامب، هذه المخاوف وأكد أن “جميع الجدران الوقائية المناسبة” ستكون موجودة لتجنب أي تضارب.
في ظل هذه التحركات، يعرب الديمقراطيون عن قلقهم إذ قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي إن “هذه أسوأ أزمة دستورية تواجهها البلاد منذ فضيحة ووترجيت”، مشيرًا إلى أن الرئيس يسعى لاستخدام الأموال الحكومية كمكافأة لأصدقائه السياسيين ومعاقبة خصومه.
من بين الوكالات الأكثر تضررًا من هذه الحملة هي وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID)، التي تدير المساعدات الخارجية، والمكتب الأمريكي لحماية المستهلك المالي، الذي تم إبلاغ موظفيه بتعليق جميع الأنشطة. كما تعهد ترامب بالقضاء على وزارة التعليم، وهي من الأهداف التي لطالما كان المحافظون يعتبرونها مشكلة.
على الرغم من هذه الانتقادات، فإن العديد من الجمهوريين في الكونجرس يواصلون دعمهم لترامب وماسك في مساعيهما لتقليص البرامج الفيدرالية.
وقال النائب الجمهوري عن ولاية أوهايو، مايك تورنر، إن الإدارة تحتاج إلى تقييم حاسم للسياسات المالية الأمريكية في ظل المسار غير المستدام الذي تسير فيه البلاد، إلا أنه أشار إلى أن ماسك بحاجة إلى توصيل رسالته بشكل أكثر احترافية إلى الجمهور الأمريكي.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2132219