مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، من المتوقع أن يتغيّر المشهد السياسي الدولي بشكل كبير، سواء على مستوى العلاقات الأمريكية مع حلفائها أو خصومها.
وفي ظل وجود مجلس شيوخ أمريكي يقوده الحزب الجمهوري، سيكون تأثير ترامب على السياسة الخارجية الأمريكية كبيرًا، إذ سيتعامل مع قضايا مثل الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط والعلاقات مع الصين وكوريا الشمالية بشكل مختلف عما كان عليه في فترة حكمه الأولى.
فيما يخص الحرب في أوكرانيا، من المحتمل أن يسعى ترامب إلى إجبار كييف وموسكو على التوصل إلى هدنة على الأقل على طول خطوط المواجهة الحالية، وهو ما قد يشمل قبول روسيا بمكاسبها الإقليمية، مثل ضم شبه جزيرة القرم في 2014 والأراضي التي احتلتها منذ سيطرت عليها في أوكرانيا منذ فبراير 2022.
هذا يتماشى مع موقف ترامب من تقليص الدعم لأوكرانيا، حيث قد يضغط على الحلفاء الأوروبيين لتقديم تنازلات في مفاوضات مع روسيا، وهو ما سيكون بمثابة تحدي للمجتمع الدولي، وفقًا لتقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، في 6 نوفمبر 2024.
أما في الشرق الأوسط، سبق لترامب أن أبدى دعمًا قويًا لإسرائيل، ويبدو أنه سيواصل هذه السياسة في ولايته الثانية.
وقد يتخذ موقفًا أكثر تشددًا ضد إيران، بما يتماشى مع أولويات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يهدف إلى تدمير وكلاء إيران وحلفائها مثل حماس وحزب الله والحوثيين في اليمن.
هذا التحالف بين ترامب ونتنياهو قد يعزز سياسة الضغط على إيران، ويزيد من احتمالية تصعيد العمليات العسكرية في المنطقة.
أما فيما يتعلق بالصين، فإن ترامب سيواصل على الأرجح سياسة الضغط الاقتصادية من خلال فرض رسوم جمركية إضافية، إلا أنه قد يبقى منفتحًا على التفاوض مع الرئيس الصيني شي جين بينج، خاصة في الملفات التجارية والاقتصادية، كما أنها قد يتخلى عن دعم تايوان ما قد يدفع الصين لاجتياح الجزيرة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2039143