تواجه ألمانيا أزمة سياسية حادة، مع احتمالية كبيرة للتوجه نحو انتخابات لم تكن متوقعة، وذلك بعد انهيار الحكومة الائتلافية الحالية التي كانت تحكم البلاد منذ سنوات.
كان الائتلاف، رغم هشاشته، يضم 3 أحزاب متباينة الرؤى والأهداف، لكن في خطوة فاجأت الجميع، أقال المستشار الألماني أولاف شولتس وزير المالية كريستيان ليندنر، العضو في حزب الديمقراطيين الأحرار المُحافظ ماليًا، وذلك على خلفية خلافات حادة حول الميزانية.
حزب الديمقراطيين الأحرار
على إثر هذا الإقالة، انسحب حزب الديمقراطيين الأحرار من الائتلاف الحاكم، ما ترك الحزب الاجتماعي الديمقراطي وحزب الخضر، الذي يركز على قضايا التغير المناخي، دون أي أغلبية في البرلمان الألماني (البوندستاج).
ورغم استمرار الحزبين المتبقيين في الحكم، إلا أن تمرير التشريعات بات صعبًا للغاية، ما يضع البلاد في حالة من الشلل السياسي، وفق ما نشر موقع دويتش فيله الألماني الإخباري في 10 نوفمبر 2024.
في ظل هذه الأجواء، أعلن شولتس أنه سيدعو إلى تصويت على الثقة في حكومته خلال يناير المقبل. ومن المتوقع أن يخسر شولتس وحلفاؤه من الحزب الخضر هذا التصويت، وهو ما سيؤدي إلى انتخابات مبكرة قد تُعيد تشكيل الخريطة السياسية الألمانية بشكل جذري وتدفع بأحزاب وسياسيين جدد إلى سدة الحكم.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2042997