يشهد جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة من التوتر الداخلي العميق لم تعد تخفى على المراقبين، حيث بات يواجه ليس فقط تحديات أمنية خارجية، بل كذلك أزمات داخلية تهدد استقراره.
ورغم التصعيد المستمر والانتهاكات الواسعة التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة ولبنان، يظل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يحاول تغطية الواقع المرير خلف ستار من التصريحات الجوفاء، فيما تتزايد مؤشرات التمرد والاستياء في صفوف الجيش.
أرقامٌ مقلقة تتحدث عن حجم الأعباء التي يتحملها الجنود الإسرائيليون، حيث عالجت السلطات نحو 12 ألف جندي منذ بدء العدوان على غزة ولبنان، بينهم 3700 يعانون من إصابات في الأطراف، وتؤكد التقارير أن نحو 43% من الجنود قد تلقوا علاجًا نفسيًا جراء الصدمات التي واجهوها خلال العمليات العسكرية، ومع تزايد الإصابات والإعاقات، تشير التوقعات إلى وصول عدد معاقي الجيش إلى 100 ألف جندي بحلول عام 2030.
ومن بين الجرحى، أصيب 1500 جندي مرتين في المعارك المستمرة، فيما تجاوزت الأعداد الحقيقية للجرحى ما هو معلن عنه بنحو 2.5 ضعفًا، هذه الأرقام تنعكس سلبًا على الروح المعنوية في صفوف جيش الاحتلال، حيث تعالت أصوات الرافضين للتجنيد والمطالبين بوقف النزاع وإبرام صفقة لتحرير الرهائن الإسرائيليين.
هذا التمرد غير المسبوق يعكس تزايد الضغوط الداخلية داخل الجيش ويضع القيادة الإسرائيلية أمام تحديات معقدة، قد تترك آثارها العميقة على كيان الاحتلال بأكمله.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2031315