أظهرت صورا من أقمار صناعية نشرت، اليوم الجمعة 2 أغسطس 2024، أن مخيم زمزم للنازحين في منطقة دارفور السودانية التي تعصف بها الصراعات، يشهد تدفقا جديدا كبيرا ويعاني من مجاعة، بينما زاد بشدة خطر تلوث مرافق المياه والصرف الصحي بسبب فيضانات في المنطقة.
وأظهرت النتائج التي توصل إليها مختبر ييل للأبحاث الإنسانية، أن مياه الفيضانات غمرت المراحيض و9 من أصل 13 مركزا لتوزيع المياه في معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، مما يزيد من خطر تفشي الكوليرا وأمراض أخرى، في منطقة تواجه بالفعل مستويات شديدة من سوء التغذية.
فيضانات عارمة
أصبح المخيم الذي يؤوي نحو 500 ألف شخص أكثر اكتظاظا مع فرار سكان من أحدث معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ونشبت الحرب بين الطرفين في أبريل 2023.
وتظهر الصور التي حللها باحثون من مختبر ييل، مياه فيضانات بنية اللون تغمر مراحيض في مناطق مفتوحة ومناطق يصطف فيها الناس للحصول على المياه.
مخيم زمزم
قالت درية عبدالرحمن: “نحتاج طعام ومياه وصحة وربنا يرفع البلاء عن السودان، ما فيش حاجة أكتر من كده”، وأضافت أنها لم تتلق أي مساعدات منذ وصولها إلى المخيم، وشوهدت نساء وهن ينظفن أوراق شجر لتناولها، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.
وزمزم هو أكبر مخيم للنازحين في السودان، ويعيش البعض فيه منذ أكثر من 20 عاما.
نقص الغذاء والمياه
خلص التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المعني بقياس الأزمات الغذائية، أمس الخميس، إلى أن مخيم زمزم يعاني من المجاعة، وهي ثالث مرة يصدر فيها هذا التقييم منذ التأسيس لمبادرة التصنيف قبل 20 عاما.
وقال المدير التنفيذي لمختبر ييل للأبحاث الإنسانية، ناثانيال ريموند: “بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، فإن أسوأ سيناريو لدينا، والذي نتدرب عليه باعتباره تحقق لكل المخاوف، هو ما يحدث على أرض الواقع الآن، سكان معرضون بالفعل للخطر بسبب نقص الغذاء والمياه والذين هم في حالة تنقل دائم وتحت الحصار، أحاطتهم الآن مياه الفيضانات الملوثة بالبراز البشري وروث الحيوانات”.
ويقع زمزم بالقرب من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر عاصمة ولائية في منطقة دارفور لم تخضع بعد لسيطرة قوات الدعم السريع. وقتل ما لا يقل عن 65 شخصا هذا الأسبوع عندما حاصرت قوات الدعم السريع المدينة، كما خرج المستشفى الرئيس في الفاشر عن الخدمة بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1933239