غلق الملفات العالقة له تأثير إيجابي على تقارير الوكالة الدولية حول نشاط إيران النووي. وبالتالي إمكانية الحوار مع الغرب من أجل رفع العقوبات.
بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أقامت طهران معرضًا للإنجازات النووية السلمية بمقر الوكالة الدولية للطاقة في فيينا.
ويأتي هذا المعرض خلال مشاركة رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، محمد إسلامي، في الاجتماع السنوي العام الـ68 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين الماضي 16 سبتمبر. وكذلك عشية زيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الأحد المقبل، للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
تهدئة مع الذرية الدولية
في مقابل غضب الوكالة الدولية للطاقة الذرية من عدم تعاون طهران بقدر كاف حول تقديم المعلومات عن برنامجها النووي، ما أشاع حالة من الضبابية لدى الوكالة الدولية حول مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران. أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية على موقعها، الاثنين 16 سبتمبر، أن مدير الذرية الإيرانية، إسلامي، أكد خلال اجتماعه مع مدير الذرية الدولية، رافائيل جروسي، “مواصلة القضايا النووية المطروحة في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، من خلال وضع البرامج ومواصلة الزيارات والحوار البناء بما يحقق مصالح إيران ويحل القضايا المتبقية”.
وذلك في إشارة إلى حرية عمل المفتشين الدوليين وإجابة طهران بخصوص المواقع النووية المشبوهة.
كما تفقد مدير الوكالة الدولية، معرض المنتجات النووية الذي أقامته البعثة الإيرانية، أمس الأربعاء 18 سبتمبر، في إطار اثبات طهران لسلمية برنامجها النووي.
رحلة جروسي المصيرية
نشر رافائيل جروسي رسالة على موقع “إكس” الاجتماعي، عقب لقائه مع رئيس الذرية الإيرانية والحديث، قائلًا: “سأسافر قريبًا إلى طهران من أجل اجتماعات سياسية وفنية مهمة”.
ويبدو أن مدير الذرية الدولية قد تجاوب مع الحكومة الإصلاحية الجديدة التي تسعى إلى حل الملفات العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمهيدًا لحل مسألة العقوبات الغربية.
عقب تشكيل الحكومة الإصلاحية في إيران، أعلن رافائيل جروسي، أنه حريص على لقاء الرئيس الإيراني. وفسرت وسائل إعلام عديدة كلامه، على أنه يبعث برسالة إلى الحكومة الإيرانية الجديدة لفتح فصل جديد من التعاون بين إيران والوكالة الدولية. وبطبيعة الحال، قوبل هذا التعبير عن الرغبة من جانب جروسي أيضًا برد فعل إيجابي من إيران.
غلق ملفات
تمثل مسألة إغلاق الملفات العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى رأسها ملف المواقع المشبوهة باستخدامها لأعمال ذرية غير معلنة، مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لحكومة بزشكيان لاثبات سلمية البرنامج النووي أمام العالم.
وحسب تقرير صحيفة آرمان ملي الإيرانية، اليوم الخميس 19 سبتمبر، فإن التجاوب مع الذرية الدولية هو رسالة للولايات المتحدة الأمريكية بأن طهران مستعدة للحوار من أجل قضية برنامجها النووي.
خاصة أن غلق الملفات العالقة له تأثير إيجابي على تقارير الوكالة الدولية حول نشاط إيران النووي. وبالتالي إمكانية الحديث عن الحوار مع الغرب من أجل رفع العقوبات.
معرض إيران للاحتفال بمرور 50 سنة على تأسيس هيئتها النووية
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1985088