قبل وصول ترامب.. هل تغامر إيران بالانتقام من إسرائيل؟

مناورات عسكرية واسعة.. هل تنفذ إيران "الوعد الصادق3"؟

يوسف بنده

بجانب الدعوة للحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، هناك أصوات داخل إيران تطالب بتوجيه ضربة عسكرية لإسرائيل ردًا على ضرباتها للداخل الإيراني.

إذ يخشى الرافضون لسياسة الحوار داخل إيران من استغلال تل أبيب أيام إدارة الرئيس جو بايدن الأخيرة وتوجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية داخل إيران قبل أن يصل الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

هجوم إيراني

في ظل تركيز الجيش الإيراني على رفع جهوزية الاستعداد، نشرت وكالة خبر فوري، أمس الاثنين 6 يناير، أن وسائل إعلام إسرائيلية وغربية تحذر من توجيه إيران ضربة عسكرية إلى الداخل الإسرائيلي، قبل وصول الرئيس دونالد ترامب.

وحسب تقرير الوكالة الإيرانية، فإن إيران ضاعفت عدد مناوراتها العسكرية خلال الأيام الأخيرة، خشية من تلقي تل أبيب الضوء الأخضر من إدارة ترامب لتوجيه ضربة عسكرية للداخل الإيراني، لا سيما استهداف المنشآت النووية والصاروخية.

مناورة إيران الاقتدار 19 2

مناورة إيران الاقتدار 19

رسائل إلى إسرائيل

حسب تقرير موقع مشرق الإيراني، اليوم الثلاثاء 7 يناير، فإن انتقال جماعة الحوثي المدعومة من إيران، من استهداف المنشآت العسكرية إلى استهداف الأهداف الحيوية المدنية مثل محطات الكهرباء داخل إسرائيل، يحمل رسالة أن استهداف تل أبيب المحتمل للمنشآت النووية الإيرانية سيقابله استهداف نظيرتها الإسرائيلية.

وقد قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائينيإن، أمس الاثنين، في رسالة تحذيرية إلى إسرائيل: “العدو يعلم أن سماء الأراضي المحتلة مفتوحة امامنا وغير محمية بالنسبة لنا، ويمكننا أن نعمل بحجم أكبر ودقة وسرعة وتدمير أكبر. وأضاف أن مناورات ” الرسول الأعظم 19″ تأتي استكمالاً للمناورات السنوية وبما يتناسب مع التهديدات الجديدة.

وتابع: “خلال الفترة من 18 يناير إلى 23 يناير، ستُقام مناورة الاقتدار البحري في الخليج. وفي 11 يناير، ستُجرى مناورة التحكم في حركة المرور الذكية في مضيق هرمز بمشاركة 300 سفينة قتالية. كما سيشهد مضيق هرمز في 27 يناير أكبر استعراض بحري بمشاركة 2000 سفينة عسكرية.”

مناورة إيران الاقتدار 19 1

مناورة إيران الاقتدار 19

الوعد الصادق3

فجر السبت 26 أكتوبر 2024، نفذت إسرائيل ضربة عسكرية منضبطة داخل إيران، استهدف منشآت عسكرية في غالب أهدافها. وبعد تلك العملية، تركت إيران الباب مفتوحًا أمام احتمالية قيامها بضربة جديدة للرد على نظيرتها الإسرائيلية، ما يعني القيام بضربة “الوعد الصادق3” بعد ضربتين سابقتين بالصواريخ والمسيرات الإيرانية.

وبحسب تقرير موقع “إطلاع ما” الإيراني، اليوم الثلاثاء، فإن المناورات العسكرية الواسعة التي تجريها إيران، هي في إطار رفع جهوزية الاستعداد لعملية الوعد الصادق3، إذا ما اضطرت إيران لتنفيذها، فإن هذه المناورات رغم أنها دفاعية، إلا أنها تتضمن رسالة واضحة للقدرات الاستراتيجية لإيران في الحفاظ على الأمن الداخلي والإقليمي.

وفي إطار الحرب النفسية، نشرت صحيفة كيهان الإيرانية المقربة من معسكر المرشد الأعلى، أن “الوعد الصادق 3 آت”، وكتبت: “عملية الوعد الصادق 3 ستنفذ وهناك تنسيق كامل على مختلف المستويات ولا يوجد أية عائق لتنفيذها. لكن يبقى تعيين ساعة تنفيذها متروك لرجال الميدان الذين سيبتون به وفقًا للظروف وشروط الميدان والتطورات المتسارعة في المنطقة”.

ربما يعجبك أيضا