قبيل مؤتمر موسكو الأمني.. قصف روسي يسبب خسائر كبيرة بأوكرانيا

عمر رأفت
قبيل مؤتمر موسكو الأمني .. روسيا تطلق وابلًا من الصواريخ على أوكرانيا وتتسبب في خسائر كبيرة

هجمات روسية في أعقاب قرار موسكو بفسخ اتفاق يسمح بتدفق الحبوب من أوكرانيا إلى دول في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.


أطلقت روسيا وابل صواريخ على مناطق بأنحاء أوكرانيا، أمس الثلاثاء 15 أغسطس 2023، وقتلت مدنيين وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية.

وذكرت صحيفة جنوب الصين الصباحية، في تقرير، أن هذا القصف جاء قبل ساعات فقط من تجمع كبار المسؤولين العسكريين الروس ونظرائهم من آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، لحضور مؤتمر موسكو الأمني.

وابل صواريخ على أوكرانيا

قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 28 صاروخ كروز على البلاد، وقال المستشار الرئاسي، ميخايلو بودولياك، على تويتر، إن الأمر يعد نشاطًا إرهابيًّا روسيًّا جديدًا، موثقًا بالعديد من عمليات التدمير والضحايا.

وأفاد حاكم لفيف، ماكسيم كوزيتسكي، أن الصواريخ أصابت منطقة لفيف الغربية، ما أسفر عن إصابة 19 شخصًا، من بينهم طفل يبلغ من العمر 10 سنوات.

تضرر شبكة الكهرباء

ألحقت الضربات أضرارًا بـ40 مبنى ومنزلًا في المنطقة القريبة من بولندا، وتضررت شبكة الكهرباء. وفي منطقة فولين المجاورة، لقي 3 أشخاص مقتلهم وأصيب 3. وأعلن نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني، أوليكسي كوليبا، إصابة شخصين في منطقة دنيبروبتروفسك الجنوبية الشرقية.

اقرأ أيضًا| ديمقراطي أمريكي لـ«رؤية»: أوكرانيا ستعيد أراضيها.. ونتنياهو دق مسمارًا بنعش إسرائيل

وقصفت القوات الروسية عدة أماكن أخرى، بما في ذلك مخزن للبقالة في كراماتورسك، وهي مدينة في منطقة دونيتسك على خط المواجهة في الشرق، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.

وتأتي الهجمات في أعقاب قرار موسكو بفسخ اتفاق يسمح بتدفق الحبوب من أوكرانيا إلى دول في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، والمساعدة في الحد من خطر الجوع.

قوات أوكرانيا

قوات أوكرانيا

اتهامات الغرب

كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتهم الغرب في وقت سابق بتأجيج الصراع بضخ مليارات الدولارات في كييف، وإمدادها بالمعدات والأسلحة والذخيرة، وإرسال مستشاريهم العسكريين ومرتزقتهم.

وسعى وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، للتقليل من أهمية الدعم الغربي لأوكرانيا، وقال إنه على الرغم من ذلك، لا تزال قوات كييف “تفشل في تحقيق نتائج على أرض المعركة”، وأضاف أن قدرة أوكرانيا على القتال استُنفدت، وأن الحرب كشفت عن نقاط الضعف في أنظمة الأسلحة الغربية.

اقرأ أيضًا| قيمتها 200 مليون دولار.. مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا

وزرعت الحرب الأوكرانية دمارًا في أجزاء من شرق وجنوب أوكرانيا، وقتلت وجرحت مئات الآلاف، وتسببت في أكبر تمزق في علاقات روسيا مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

الجيش الروسي

الجيش الروسي

موسكو تسعى لتحقيق أهدافها

شددت روسيا مرارًا على أنها ستحقق كل أهدافها في أوكرانيا، التي اعتبرتها دمية في يد الغرب. وأشارت إلى استعدادها لخوض حرب طويلة، ووضعت أجزاء كبيرة من اقتصادها البالغ تريليوني دولار أمريكي في حالة استعداد للحرب.

واتهم شويجو أوكرانيا باستخدام البنية التحتية المدنية بنحو متكرر لإخفاء جنود ومعدات عسكرية ثقيلة، وقال إن كييف قصفت مستوطنات مدنية في شرق أوكرانيا الخاضع للسيطرة الروسية، مضيفًا أن كييف استخدمت صفقة كغطاء لبناء مخازن أسلحة وذخائر في أوديسا وموانئ أخرى.

ونفت أوكرانيا مرارًا استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية، ونفت أي استهداف للمدنيين.

ربما يعجبك أيضا