قضايا المياه والزراعة تسيطر على فعاليات الأجنحة العربية والإفريقية في cop28

إسراء عبدالمطلب

تعاني الدول العربية ندرة المياه، حيث لم يتجاوز متوسط حصة الفرد من المياه المتجددة في عام 2021 حوالي 600 متر مكعب.


سيطرت قضايا “شح وندرة المياه، والتصحر، ونظم الزراعة” على الجلسات والفعاليات التي نظمتها الأجنحة العربية والإفريقية، اليوم الأحد 10 ديسمبر 2023، على هامش مشاركتها في مؤتمر المناخ COP28.

وأبرز جناح جامعة الدول العربية، النظم الزراعية في المنطقة العربية، وسبل تعزيز الإنتاج الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي، فيما تركزت جلسات جناح المغرب على قضية شح وندرة المياه، بينما ركز جناح إفريقيا على الجفاف، وتناول جناح ليبيا تسارع التصحر بسبب الأضرار المناخية.

المياه والتصحر ونظم الزراعة تسيطر على فعاليات الأجنحة العربية والأفريقية في “cop28” ‹ جريدة الوطن

ندرة المياه في الدول العربية

وفقًا لتقرير صندوق النقد العربي، تعاني الدول العربية ندرة المياه، حيث لم يتجاوز متوسط حصة الفرد من المياه المتجددة في عام 2021 حوالي 600 متر مكعب، ويتزايد هذا التحدي عامًا بعد عام بسبب النمو السكاني وتراجع مخزون المياه وعوامل أخرى، وشددت نقاشات الأجنحة العربية والإفريقية على ضرورة تطوير نظم الري والزراعة ومعالجة المياه وتفعيل السياسات البيئية لتعزيز التحول الأخضر وتحقيق الاستدامة.

وبلغت المساحة الزراعية الكلية في الدول العربية خلال عام 2021 حوالي 75.2 مليون هكتار، تمثل 38.2 % من المسـاحة القابلة للزراعة، ويمثل شح المياه أحد العوامل التي تحد من إمكانية استغلال معظم مسـاحة الأراضي القابلة للزراعة، بحسب تقرير صندوق النقد العربي.

مواجهة التحديات المناخية العالمية

يشكل الغذاء والزراعة والمياه محورًا رئيسًا لمواجهة التحديات المناخية العالمية، إذ تسهم النظم الغذائية والزراعية في انبعاثات غازات الدفيئة وهي في الوقت ذاته شديدة التأثر بتغير المناخ، وبين تقرير منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” أن انبعاثات غازات الدفيئة من القطاعات الغذائية الزراعية تمثل نسبة 34 % من مجموع انبعاثات غازات الدفيئة، الناشئة بالأساس عن إزالة الغابات، والإنتاج الحيواني، والفاقد والهدر من الأغذية.

وشدد التقرير على ضرورة إحداث تحول في النظم الغذائية والزراعية وتعزيزها من خلال التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره بفعالية، ليتسنى للناس التمتع بأنماط غذائية صحية ومستدامة وميسورة الكلفة، وحدد تقرير “حالة العالم في الغابات 2022″، 3 مسارات لتحقيق التعافي الأخضر ومعالجة الأزمات الكوكبية المتعددة الأبعاد وتشمل وقف إزالة الغابات؛ استعادة الأراضي المتدهورة وتوسيع الزراعة الحراجية؛ والاستخدام المستدام للغابات وبناء سلاسل القيمة الخضراء.

خيارات الاستهلاك

من جانب آخر، أشار تقرير مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة الصادر بالتزامن مع COP28 تحت عنوان: “خيارات الاستهلاك”، إلى أن COP28 محطة مهمة لنشر المعرفة المتعلقة بتغير المناخ على نطاق عالمي، مما يترك بصمة مميزة على تصورات الجمهور ومواقفه تجاه التحديات البيئية.

وتعد مناقشة المشكلات البيئية والمناخية وطرح ممارسات الاستدامة خلال هذه الفعاليات عاملًا حاسمًا في تشكيل وعي الجمهور بشأن مدى خطورة تغير المناخ وبالتالي الحاجة المُلحة لتضافر الجهود لاتخاذ إجراءات مشتركة وفعالة لمواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي في حياة البشر.

ووفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، دعا 81.8% من المشاركين في استطلاع رأي دولي أجرته شبكة تليفزيون الصين الدولية “CGTN” عبر الإنترنت مع انطلاقة COP28، البلدان إلى تسريع وتيرة التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون وخفض انبعاثات الكربون وتعزيز تحقيق أهداف المناخ العالمية فيما وافق ما يصل إلى 88.5% من المشاركين على أن الدول المتقدمة تتحمل مسؤولية تاريخية أكبر عن أزمة تغير المناخ التي هي من صنع الإنسان.

ربما يعجبك أيضا