قلق في قبرص بعد تهديدات زعيم حزب الله

الاتحاد الأوروبي: أي تهديد لقبرص هو تهديد لنا

شيرين صبحي
قبرص

رفضت قبرص، اليوم الخميس 20 يونيو 2024، تحذيرات لجماعة حزب الله اللبنانية من أن الجزيرة قد تنجر إلى الصراع إذا تحول التوتر بين الجماعة وإسرائيل إلى حرب.

وفوجئت قبرص بتصريحات للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مساء أمس الأربعاء، قال فيها إن الجزيرة قد تصبح هدفًا لو سمحت لإسرائيل باستخدام منشآتها العسكرية إذا تعرض لبنان لهجوم.

قبرص: لسنا متورطون

رد الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس: “قبرص ليست متورطة بحال في صراع حرب”، ووصف تصريحات نصر الله بأنها “غير مُستساغة”.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي “أي تهديد لدولنا الأعضاء هو تهديد للاتحاد الأوروبي”، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

وقبرص دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وهي الأقرب إلى الشرق الأوسط، ودائمًا ما تعتبر نفسها محايدة لا تتدخل في شؤون جيرانها وقدمت الملاذ لعشرات الآلاف من اللبنانيين الفارين من الحرب الأهلية في السبعينيات والثمانينيات.

مساعدات إنسانية

ضغطت قبرص على شركائها في الاتحاد الأوروبي لحملهم على تقديم المساعدة المالية إلى لبنان، وأنشأت في الآونة الأخيرة ممرًا بحريًا لإرسال مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين المهددين بالمجاعة في غزة.

وقال كونستانتينوس ليتيمبيوتيس المتحدث باسم الحكومة “قبرص من العوامل التي يعتمد عليها في تحقيق الاستقرار ومركز إقليمي محل تقدير للعمليات الإنسانية، وذلك استنادًا إلى علاقاتها الممتازة مع جميع دول المنطقة”.

العلاقات مع إسرائيل

لكن هذا يأتي أيضًا على خلفية تحسن العلاقات مع إسرائيل، واستخدام قواعد بريطانية في الجزيرة في عمليات عسكرية في سوريا، وفي اليمن في الآونة الأخيرة. ومن المعروف أيضًا أن القوات الجوية الإسرائيلية تجري مناورات في المجال الجوي لقبرص، وفي السنوات القليلة الماضية شاركت الدولتان في مناورات عسكرية.

قال فيليوس كريستودولو (84 عاما) “حين سمعت هذه الأخبار الليلة الماضية، نعم، شعرت بقلق”.

لكن ستيلا باتاتيني (62 عاما) لم تقلقها التصريحات وقالت “لا شأن لنا بهذه الحرب.. بل على العكس نحن نساعد في السلام بالمنطقة ونساعد الفلسطينيين، لذا أشعر بالأمان في قبرص”.

ربما يعجبك أيضا