كاتب إسرائيلي: نتنياهو أخطر على تل أبيب من التهديد الخارجي

شروق صبري
نتنياهو يقرر حل مجلس الحرب

بعد مرور تسعة أشهر على حرب 7 أكتوبر 2023، يوجد خطر واضح وملحّ يهدد إسرائيل أكثر من التهديد الخارجي فما هو؟


حذر الكاتب والمحلل السياسي والعسكري الإسرائيلي بصحيفة “معاريف” العبرية، بن كاسبيت، من خطر حكومة بنيامين نتنياهو على البلاد، واستعرض  الأخطاء التي وقعت فيها حكومته، والتي تسببت في الكثير من الخسائر.

يرى بن كاسبيت أن حكومة إسرائيل في الوقت الحالي ليست مشغولة بالدفاع ولا الهجوم ولا إعادة البناء، ولا بالتخطيط للمستقبل أو لديها أي استراتيجية، إنها مشغولة بالتدمير، ليس تدمير العدو، بل تدمير إسرائيل، وذلك ينعكس هذا في كل عمل، وكل تقصير، وكل قرار من العصابة التي تحكم.

وضع الحكومة

قال بن كاسبيت، إنه في الأسبوع الماضي، تم تمديد إجلاء سكان الشمال حتى 31 أغسطس، تطلب ذلك ميزانية نصف مليار شيكل إسرائيلي، وفي نفس الأسبوع، وزعت حكومة النهب حوالي 900 مليون شيكل من الأموال الائتلافية للقطاعات، ومجموعات الضغط واليهود المتشددين (الحريديم)، كما لو كنا في أوج أيام الروتين والاستجمام.

ويعتقد بن كاسبت أنه كان يجب تخصيص هذا المال للجهد الحربي ولتمويل استمرار إجلاء السكان “ولكنهم لن يخاطروا بالائتلاف وسيخاطرون بالدولة، يواصلون توزيع الغنائم والنهب، كما لو كان لا شيء، لهذا السبب يجب إنهاء فترة ولاية هذه الحكومة المدمرة في أقرب وقت ممكن”.

بن كاسبيت

بن كاسبيت

الحكومة العاقلة

يرى الكاتب الإسرائيلي أنه لو كانت توجد حكومة عاقلة كانت ستسعى الآن بكل قوتها لإنهاء صيغة الحرب الحالية في غزة وإعادة جميع الأسرى والجثث، وكان رئيس الوزراء المسؤول سيتوصل إلى اتفاق هادئ مع الرئيس الأمريكي يسمح بمواصلة القتال ضد حماس، ومواصلة اصطياد رؤساء حماس والعودة إلى غزة في الوقت والمكان الذي نقرره.

المشكلة، حسب بن كاسبيت، هي أنه لا يوجد في إسرائيل حكومة عاقلة ولا رئيس وزراء مسؤول، يوجد شخص متورط في تضارب مصالح، شخص يحتاج إلى تمديد الحرب قدر الإمكان، بينما تحتاج دولته إلى إنهائها بأسرع ما يمكن.

إنهاء الحرب في غزة

قال بن كاسبيت، نحن بحاجة لإنهاء الحرب في غزة، لأن خطر حماس قد تقلص إلى الحد الأدنى، على الأقل في السنوات القادمة، لا يجب أن نسمح لها بالنمو مرة أخرى، ويجب أن نستمر في العمل حتى يكون من الواضح أنه لا توجد بنية عسكرية كبيرة لحماس في غزة.

والأولوية الحالية ، حسب بن كاسبيت، هي التحرك شمالًا وإنهاء الحدث هناك بأسرع ما يمكن، للتركيز على التحدي الحقيقي، وهي إكمال دائرة التحالفات الإقليمية، بقيادة أمريكية. وكذلك تثبيت التحالف الأمريكي السني الإسرائيلي ضد إيران.

إعادة بناء الجيش الإسرائيلي

يرى بن كاسبيت أنه يجب إعادة بناء الجيش الإسرائيلي وزيادة حجمه بشكل كبير، وملء مخازن الذخيرة للجيش الإسرائيلي بأحجام غير مسبوقة من قبل، مضيفًا: “نحن بحاجة لعشرة أضعاف ما كان موجودًا من قبل (ولن يكون ذلك كافيًا)، وكذلك يجب الاستعداد لاحتمالية ضربة عسكرية لإيران، على بنيتها التحتية النووية، إذا تبين أنهم على وشك تجاوز العتبة والدخول في (مجموعة الأسلحة)”.

ويعتقد بن كاسبيت أن الشخص المسؤول عن القنبلة الإيرانية هو رئيس وزرائنا الحالي بنيامين نتنياهو، هو الذي أقنع دونالد ترامب بالخروج من الاتفاق النووي، هو الذي أهمل الخيار العسكري، هو الذي ركز على استمراره بدلًا من بقائنا، في السنوات الأخيرة من حكمه أضعف إسرائيل وأضر بقوتها وحطم ردعها.

وقال: “نحن نحتاج لإصلاح كل ذلك، نحتاج لإعادة بناء كل ذلك من جديد، الأخبار السيئة هي أنه لا يزال هنا وليس لديه أي نية لتركنا وشأننا والسماح للدولة بالتعافي من أضراره”.

ربما يعجبك أيضا