كارثة في خان يونس.. مقابر جماعية تحوي مئات الشهداء

أعلنت السلطات الصحية والمنظمات الإغاثية العاملة في قطاع غزة، أنها اكتشفت 3 مقابر جماعية بخان يونس بها أكثر من 300 جثة على مدار أسبوع من البحث.

وانسحبت القوات الإسرائيلية مطلع الشهر الجاري من خان يونس وخلفت دمارًا واسعًا ومئات القتلى وآلاف المصابين فضلًا عن أعداد كبيرة من المفقودين.

مطالبة بتحقيقات عاجلة

بحسب صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها نشر الثلاثاء 23 أبريل 2024، فإن المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك طلب إجراء تحقيقات بشأن المقابر التي تم اكتشافها.

وقال، إنه يشعر بالرعب من تدمير منشأتي الناصر والشفاء الطبيتين في غزة والتقارير عن اكتشاف مقابر جماعية هناك وندد بالضربات الإسرائيلية على غزة في الأيام الأخيرة، والتي قال إنها قتلت معظم النساء والأطفال.

وكرر أيضا تحذيره من شن توغل واسع النطاق على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي يعيش فيها أكثر من مليون شخص.

إبادة جماعية

اتهمت المقررة الأممية المعنية بالشؤون الصحية تلالينج موفوكينج، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة وقالت إن الوضع الصحي منهار هناك.

وأشارت إلى أن الوحدات الصحية الأممية وغيرها تتعرض لهجمات غير مسبوقة مشيرة إلى أن أكثر من 250 موظفًا أمميًا قتل في الحرب الدائرة منذ أكتوبر الماضي.

وحذرت من أن القطاع مهدد بانتشار الأوبئة والأمراض بسبب الجثث الملقاة في الشوارع والمقابر الجماعية التي عثر عليها مؤخرًا في عدة مواقع بالقطاع.

تعليق إسرائيلي

أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا، نفى فيه مسؤوليته عن المقابر الجماعية الموجودة بالقرب من مستشفى ناصر، لكنه أكد مسؤوليته عن استخراج جثث في محاولة للعثور على رهائن احتجزتهم حركة حماس.

وأكد أن الجثث المستخرجة أعيدت إلى مواقع دفنها بعد فحصها والتأكد أنها ليست لرهائن إسرائيليين، وأن الفحص تم بطرق قانونية وعلمية “تحفظ كرامة الموتى”.

ماذا يقول القانون الدولي؟

ينص القانون الدولي والمعاهدات على حظر الإبادة الجماعية وحظر الجرائم ضد الإنسانية والهجوم العشوائي ضد المدنيين، وهي تهم وجهتها الأمم المتحدة لإسرائيل بعد الحرب على القطاع.

كما ينص أيضًا على أن جريمة المقابر الجماعية تجسد ت فيها أركان جريمتي الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ما يقتضي تحقيق الحماية الجنائية في ملاحقة مرتكبيها وإنصاف الضحايا.