انسحب الرئيس الأمريكي “جو بايدن” من سباق الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر، بعد أسابيع من الضغوط بعد مناظرة تفوق فيها منافسه “دونالد ترامب” بشكل واضح في يونيو.
ومع ذلك، فإن “بايدن” الذي سينهي فترة حكم من ولاية واحدة، سيحصل على معاش تقاعدي من دافعي الضرائب بعد مغادرته منصبه، والذي قد يكون أكبر من الراتب الذي يحصل عليه الآن في منصبه.
معاش بايدن
وفقًا لحسابات اتحاد دافعي الضرائب الوطني، وهي منظمة غير ربحية في واشنطن تراقب عن كثب أموال دافعي الضرائب، فإن بايدن قد يحصل على 413 ألف دولار سنويًا بعد التقاعد كرئيس للولايات المتحدة، وذلك أكثر بقليل من راتبه الحالي البالغ 400 ألف دولار، بحسب منصة “أرقام”.
أُطلقت المعاشات التقاعدية لرؤساء الولايات المتحدة بعدما عانى “هاري ترومان” من ضائقة مالية عقب ترك منصبه في عام 1953، وعلى عكس العديد من الرؤساء لم يكن “ترومان” ثريًا ولم يبذل الكثير من الجهد للاستفادة من شهرته بعد مغادرة البيت الأبيض.
في هذه الأيام، يكسب الرؤساء السابقون ملايين الدولارات من إلقاء الخطب ونشر الكتب، وحتى تقديم البرامج والظهور في الأفلام الوثائقية وغيرها، إلى جانب المهام الاستشارية.
ثروة الرئيس واستحقاقات التقاعد
تقدر مجلة “فوربس” صافي ثروة “بايدن” (البالغ 81 عامًا ويعد أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة) الآن بنحو 10 ملايين دولار، وسيكون هذا المعاش التقاعدي أعلى من أي أموال أخرى قد يكسبها بعد التقاعد.
تقدر ثروة الرئيس السابق “باراك أوباما” الآن بنحو 70 مليون دولار، وتبلغ ثروة “بيل كلينتون” نحو 120 مليون دولار، وفقًا لموقع “سيليبرتي نت وورث”، فيما كان “جورج بوش” الأب و”جورج دبليو بوش” و”دونالد ترامب” جميعًا أثرياء بشكل مستقل قبل أن يصبحوا رؤساء.
وستكون مكاسب “بايدن” من المعاش التقاعدي نتيجة لما يسمى أحيانًا بـ “الغمس المزدوج”، حيث يستحق الحصول على معاش تقاعدي كبير من العقود التي قضاها في مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى معاش تقاعدي آخر عن فترة رئاسته.
كيف يحسب معاش الرئيس؟
كتب داميان برادي المحلل بالاتحاد الوطني لدافعي الضرائب في تقرير: “الأعضاء المنتخبون (في الكونجرس) قبل عام 1984 مؤهلون للمشاركة في نظام التقاعد الذي يقدم معدل استحقاق سخيًا بنسبة 2.5%”.
في هذا البرنامج، يحدد مبلغ المعاش التقاعدي الأولي بضرب عدد السنوات التي قضاها العضو في المنصب في متوسط أعلى ثلاث سنوات من الراتب، مضروبًا في 2.5%.
فترته مع أوباما
تُحتسب أيضًا سنوات “بايدن” الثماني كنائب للرئيس “باراك أوباما” ضمن معاشه التقاعدي لمجلس الشيوخ، لأن إحدى وظائف نائب الرئيس (ووظيفته الحقيقية) هي العمل كرئيس لمجلس الشيوخ.
نتيجة لذلك، فإن بايدن له مستحقات تعاقدية عن فترة تصل إلى 44 عامًا قضاها في مجلس الشيوخ، علمًا بأن أعلى ثلاث سنوات من حيث الراتب كانت خلال عمله كنائب للرئيس، عندما حصل على 231 ألف دولار سنويًا.
وفقًا لجامعة نورثويسترن للتكنولوجيا، قد يصل معاش بايدن الأولي إلى 166.4 ألف دولار، وهذا بالإضافة إلى معاشه التقاعدي الرئاسي، والذي سيكون 246 ألف دولار أخرى سنويًا.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1923288