يعتزم منظمو قمة المناخ العالمية “كوب 29” لهذا العام حث دول العالم على تأييد هدف مجموعة السبع (G7) لمضاعفة سعة تخزين الطاقة العالمية بأكثر من 6 مرات بحلول عام 2030.
ومن المقرر تقديم مسودة الاقتراح والتي تحمل اسم “التعهد العالمي لتخزين الطاقة الخضراء”، في قمة المناخ “كوب 29” المزمع إقامتها في باكو عاصمة أذربيجان خلال نوفمبر المقبل، بحسب مسودة اطلعت عليها بلومبرج اليوم السبت 14 سبتمبر 2024.
مضاعفة سعة تخزين الطاقة
يعكس الاقتراح المزمع حاليًا اتفاقاً وقعته مجموعة السبع في أبريل الماضي، ويهدف للوصول إلى سعة تخزين للطاقة عالمياً قدرها 1500 جيجاوات بحلول نهاية العقد الحالي، مقارنة بـ230 جيجاوات فقط في 2022.
ويتماشى هذا الهدف مع توصيات وكالة الطاقة الدولية لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات المحددة في قمة المناخ “كوب 28” العام الماضي، وسيتعين على الدول تعزيز سعة تخزين الطاقة بأكثر من 158 جيجاوات سنويًا حتى 2030 لتحقيق هذا الهدف.
تحديات تخزين الطاقة
تواجه شبكات الطاقة حول العالم حول العالم تحدياً كبيراً في توفير كميات هائلة من البطاريات لتخزين الفائض من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يتيح استخدامها في الأوقات التي تكون فيها الشمس غائبة أو الرياح ساكنة.
ويتزايد الاهتمام باستخدام الطاقة الكهرومائية كمصدر آخر لتخزين الطاقة، حيث يتم ضخ المياه إلى مستوى أعلى لتخزينها، ثم إطلاقها لاحقاً لتوليد الكهرباء عند الحاجة.
وبلغت سعة تخزين الطاقة الكهرومائية الإجمالية حول العالم نحو 179 جيجاوات، بينما وصلت القدرة الإجمالية لتخزين الطاقة عبر البطاريات إلى حوالي 85 جيجاوات العام الماضي، وفقًا لبيانات الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية ووكالة الطاقة الدولية.
حوافز لتخزين الطاقة
وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية، أصبحت بطاريات تخزين الطاقة في الوقت الحالي أرخص بنسبة 90% مما كانت عليه قبل 15 عاماً، ويمكن أن تكون خيارًا اقتصاديًا عند دمجها مع الألواح الشمسية.
ويمكن أن تكون البطاريات بديلًا مناسبًا لمحطات توليد الطاقة بالفحم في الهند والصين، كما من المتوقع أن تتحدى قريباً من حيث التكلفة المحطات العاملة بالغاز في الولايات المتحدة.
وتشير بيانات “بلومبرج إن إي إف” إلى أن متوسط تكلفة حزم بطاريات “الليثيوم أيون” تراجع إلى 139 دولاراً لكل كيلووات/ساعة خلال عام 2023، مقارنةً بحوالي 800 دولار قبل عشرة أعوام.
يجب أن تكون أرخص
ويحذر المحللون من أن أسعار البطاريات بحاجة إلى مزيد من الانخفاض حتى يمكن التوسع في صناعة تخزين الطاقة بشكل أكثر، كما أن سلاسل التوريد، التي تهيمن عليها الصين، تحتاج لأن تصبح أكثر تنوعاً.
ومن المقرر أن يحفز الاقتراح الجديد المزمع طرحه في “كوب 29” الدول المشاركة على استكشاف أنواع جديدة من البطاريات يكون تصنيعها أقل تكلفة، إلى جانب توحيد نماذج إعادة التدوير لتسهيل إعادة استخدام البطاريات المنتهية الصلاحية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1979279