كيف ردّت حماس على مزاعم الاحتلال بشأن الأسرى في مستشفى الشفاء؟

الدلائل التي تنشرها إسرائيل يدحضها الواقع.. كيف؟

محمد النحاس

نقل الرهائن للمستشفيات كان لتلقي العلاج، وليس كمقار للاحتجاز


دحضت وزارة الصحة الفلسطينيىة، مساء الأحد 19 نوفمبر 2023، ادعاءات إسرائيل بشأن مقطع مرئي مزعوم لـ”الرهائن الإسرائيليين” في مستشفى الشفاء.

وقالت الوزارة إن ما جرى عرضه، خلال المؤتمر الصحفي للاحتلال الإسرائيلي من صور وفيديوهات لا يمكن التحقق من صحتها، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى ما أورده الاحتلال فإان ذلك يؤكد أن مستشفيات وزارة الصحة تقدم خدماتها الطبية لكل من يستحقها بغض النظر عن جنسه وعرقه.

نقل الرهائن كان لتلقي العلاج

وأضافت الوزارة أنه ليس من المنطقي نقل الرهائن للمستشفيات كمقار احتجاز في ظل توافد مئات المواطنين يوميًّا عليها، ما يرجح أنه جرى نقلهم لتلقي العلاج من بعض الإصابات.

من جانبها، قالت حركة حماس إن جيش الاحتلال “يواصل حملات الكذب والتضليل في حديثه عن أسرى (إسرائيليين) جرى  اقتيادهم إلى مستشفى الشفاء، ويزعم العثور على جثة مجنّدة يدّعي أنه قُتلت في المستشفى”.

علاج الأسرى في مستشفى الشفاء

كما علق عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق، أول من أمس السبت، على التصريحات الإسرائيلية بشأن وجود آثار تدل على احتجاز رهائن في مستشفى الشفاء في غزة قائلًا: “جرى نقل العديد من أسرى الاحتلال لمستشفى الشفاء من أجل تلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية، خاصة بعد إصابة البعض منهم جراء القصف”.

وأضاف: لقد خاطرنا بمقاتلين لنضمن للأسرى أفضل علاج ممكن في مستشفيات قطاع غزة، ونشرنا العديد من الصور حول ذلك”.

حماس ترد على المزاعم الإسرائيلية

ردًا على تلك المزاعم قالت حماس: “لقد أكدت كتائب القسام بوضوح، أنه تمت متابعة الحالة الصحية لأسرى مصابين وتقديم العلاج لهم في المستشفيات، ومن ثمَّ أعيدوا إلى أماكن احتجازهم، بالتالي فإنه لا جديد فيما جاء به المتحدّث العسكري الإسرائيلي”.

وأضافت الحركة أن مزاعم الاحتلال ما هي إلا محاولة للتغطية على الأكاذيب التي يروج لها، باتخاذ حركة حماس لمستشفى الشفاء مقرًا عسكريًا للقيادة والسيطرة، في الوقت الذي يرجح رواية حماس ما قالته سابقًا الرهينة الإسرائيلية إن الفلسطينيين اعتنوا بها وقدموا لها الرعاية للازمة، بما في ذلك العناية الطبية.

مبررات واهية لاقتحام المستشفيات

تابعت حركة حماس في بيان، أن جيش الاحتلال الذي قَتَل مواطنيه بالقصف الجوي يوم السابع من أكتوبر، وفق تحقيق الشرطة الإسرائيلية المنشور في صحيفة هآرتس ووسائل إعلام عبرية، هو من تسبّب في قتل بعض أسراه، وقد أعلنت كتائب القسام تفاصيل قتل مجموعات من الأسرى بالغارات.

كما شددت حماس على أن جيش الاحتلال ليس أهلًا للتحقّق وإطلاق الأحكام، مردفةً أنه هو الطرف المعتدي، والذي ارتكب جرائم حرب ضد المستشفيات.

مطالب بلجنة تحقيق دولية

أوضحت الحركة: “كنا قد طالبنا مرارًا بتشكيل لجنة دولية للوقوف على كذب الاحتلال بشأن المستشفيات التي حوّلها الاحتلال إلى ثكنات عسكرية بعد أن أفرغها من المرضى والطواقم الطبية قسرًا بقوة السلاح والتهديد”.

اقرأ أيضًا: معلومات جديدة.. هكذا قتلت إسرائيل مواطنيها يوم السابع من أكتوبر

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، وجود أسرى في مستشفى الشفاء، التي اقتحمها دون أن يتمكن من إثبات ذلك.

كما نشر مؤخرًا مقطع فيديو زعم أنه لعملية تهريب الأسرى من المستشفى، غير أن الإسرائيليين المحتجزين ظهر أن لديهم إصابات ما يرجح رواية كونهم مصابين جرى نقلهم لتلقي العلاج وهو ما تحدثت عنه الفصائل الفلسطينية من قبل.

ربما يعجبك أيضا